المظاهرات ضد مصر: محاولة للنيل من علاقات الصداقة السورية المصرية
عبّر المهندس تامر الحبال، أحد قيادات حزب مستقبل وطن، عن استهجانه للمظاهرات التي جرت في المسجد الأموي بدمشق ضد مصر، مؤكدًا أنها محاولات مشبوهة تستهدف التأثير سلبًا على الدور التاريخي الذي تلعبه القاهرة تجاه سوريا. وشدد الحبال على أن هذه الأصوات لا تعبر عن الشعب السوري الحقيقي ولا تعكس العلاقات القوية والممتدة بين البلدين الشقيقين.
الاحتضان المصري للشعب السوري في الأوقات العصيبة
وأضاف الحبال، في تصريحاته الصحفية اليوم، أن مصر كانت دومًا إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الأزمة، حيث استقبلت مئات الآلاف من الأسر السورية ووفرت لهم الدعم الإنساني على كافة الأصعدة. في وقت كانت بعض الدول الأخرى تغلق أبوابها أو تفرض قيودًا مشددة على دخول السوريين. وأكد أن مصر أصبحت وطنًا ثانيًا للسوريين، حيث يعيشون فيها بأمان وكرامة دون الحاجة إلى معسكرات لجوء أو تفرقة. لذا، فإن الهتافات المعادية لمصر تبدو غير مفهومة ولا تعكس الواقع المعاش.
وتابع الحبال بالتأكيد على أن مصر لا تزال متمسكة بموقفها الثابت في رفض أي محاولات لتقسيم سوريا أو التدخل في شؤونها الداخلية. وقد لعبت مصر دورًا محوريًا في الجامعة العربية والمحافل الدولية للدفاع عن وحدة اراضي سوريا وحماية مؤسسات الدولة من التدهور. هذه المواقف تعكس بشكل واضح التزام القاهرة بقضايا الشعب السوري وأمنه.
وأشار الحبال إلى أن العلاقات المصرية السورية عميقة بحيث لا يمكن أن تؤثر عليها مظاهرات محدودة أو شعارات بعيدة عن الحقيقة. التاريخ يشهد على وحدة المصير بين الشعبين، بدءًا من فترة الوحدة في خمسينيات القرن الماضي وصولًا إلى الحروب التي خاضها البلدان دفاعًا عن القضايا العربية. الحبال اعتبر أن هذه التحركات العشوائية تهدف إلى تشويه الحقائق وتزييف الوعي، مشددًا على أن الشعب السوري يقدر جيدًا مواقف مصر التي لم تستغل أزمته بل تعاملت معها من منظور إنساني وأخوي. وواثقًا بأن محاولات التشويه لن تنجح في محو ما قدمته القاهرة من تضحيات ومواقف راسخة لصالح سوريا وشعبها.
تعليقات