التعليم يناشد بالرحمة: صوت الطلاب في السعودية

قرارات وزارة التعليم وتأثيرها على قبول الطلاب

يتضح من خلال مراقبة إجراءات وزارة التعليم في ما يتعلق بالتعيينات والقبولات أن هناك انطباعات سلبية حول تلك القرارات، حيث يعبر الكثير عن عدم الرضا عنها. يظهر أن الوزارة لم تعير اهتمامًا كافيًا لآراء المعنيين من معلمين ومعلمات أو حتى لطلبات قبول الطلاب الجامعيين. ويعتبر هذا نقصًا كبيرًا؛ لأن أي هيئة تعليمية تحتاج إلى فهم المدخلات قبل اتخاذ القرارات التي تؤثر على المخرجات.

تحديات قبول الطلاب في الجامعات

سأركز هنا على معاناة خريجات الثانوية العامة اللواتي يتم قبولهن في جامعات تقع في مدن بعيدة عن أسرهن. هذا الأمر يسبب ضغطًا كبيرًا عليهن وعلى أسرهن، فالأمر ليس بسيطًا خصوصًا عندما نشير إلى الطالبات اللاتي لا يملكن القدرة على الانتقال حتى من حي إلى آخر، فكيف يمكن لهن الانتقال إلى مدينة أخرى قد تكون بعيدة عن منازلهن؟ وبدلاً من التخفيف عنهن، نجد أن الوزارة تتخذ قرارات تقبل طالبة من مدينة عرعر في جامعة بجدة، وتقبل طالبة من جدة في جامعة بعرعر، مما يزيد من أعباء الانتقال والتكاليف المتعلقة بإسكانهن وتوفير احتياجاتهن الدراسية.

تتجلى المشكلات المالية في تكاليف السكن والتنقل والمعيشة، مما يضاعف من ضغوط القلق والخوف على الطالبات وأسرهن، خصوصًا في حال عدم توفر سكن خاص للطالبات في الجامعة. وإذا كان لدى الأسرة طالبتان تم قبول كل واحدة منهما في مدينة مختلفة، فإن التحديات المالية تزداد بشكل كبير، مما يضع عبئًا إضافيًا على ولي الأمر.

إن من الضروري أن تعيد الوزارة النظر في آلية قبول الطلاب، لأن الأمان النفسي يعد أساسياً لأي فرد لاستمراره في تفوقه الدراسي. هذه النقطة تعتبر واحدة من الجوانب التي تحتاج إلى تفكير عميق، وإذا قمنا بإلقاء اللوم على الوزارة فيما يتعلق بالتعيينات، من المهم أن نسجل أن هناك عائلات فقدت أبنائها بسبب الحوادث المرورية التي يمكن أن تكون نتاجًا لضغوطات الحياة الناتجة عن هذه القرارات.

أخبار ذات صلة