الرئيس الإيراني يشترط رفع العقوبات لبدء المفاوضات

الحوار والتفاوض بين إيران والقوى الغربية

رهن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عودة الحوار والتفاوض مع القوى الغربية برفع العقوبات المفروضة على بلاده. وفي مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأمريكية، أكد بزشكيان أن إيران لا تسعى وراء تصنيع السلاح النووي، مشيراً إلى أن الحديث عن توجه إيران نحو هذا السلاح هو أمر خاطئ تماماً. وأضاف أنهم مستعدون لأي نوع من التحقق في هذا السياق.

المرونة في المفاوضات والتفاوض مع أمريكا

وعند سؤاله عن إمكانية السماح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارة جميع المنشآت النووية التي تعرضت للقصف، أوضح بزشكيان أن هذه المسائل قد تم مناقشتها في الحوارات السابقة، وكان من المقرر توقيف آلية الزناد لكي يتمكن المفتشون من الزيارة. وأعرب عن أسفه لعدم قبولهم بالحوار، مما جعلهم يواصلون المسار نحو آلية الزناد.

يأتي ذلك في سياق طلب الدول الأوروبية من إيران التفاوض مع الولايات المتحدة. وأوضح بزشكيان أنه كان من المخطط أن يجلس وزير خارجيتهم مع الأمريكيين، إلا أن واشنطن وضعت شرطًا يتطلب قبول إيران لشروطها أولاً قبل بدء أي حوار. وأشار إلى أن فرض شروط مسبقة يجعل الحوار عديم المعنى، وهذا هو السبب وراء عدم إجراء أي مفاوضات.

وأعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لاستقبال الاستثمارات الأمريكية ورفع العقوبات، مشيرًا إلى أنه عند حدوث ذلك، سيكون بالإمكان الجلوس للتفاوض. وفيما يتعلق بإعلان إيران عن وقف أي تخصيب إضافي لليورانيوم أو أي خطوات نحو صناعة السلاح النووي من أجل التفاوض مع الولايات المتحدة، أكد بزشكيان أن هذا ما ستفعله إيران، موضحاً أنهم لا ينوون التوجه نحو السلاح النووي.

وعندما يعلنون ذلك، فإنهم يعبّرون عن استعدادهم للتعاون ضمن جميع الأطر الدولية لإجراء التحقق اللازم. إن هذه التصريحات تعكس الموقف الإيراني من مسألة الحوار والتفاوض، مدعومة برغبة حقيقية في إيجاد حلول للأزمات القائمة، شريطة أن ترفع العقوبات ويكون هناك جو من الثقة المتبادلة.