تحذيرات رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق من تهديدات الأمن الخليجي
حذر رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، من المخاطر التي تهدد الأمن الخليجي جراء تصرفات “دولة منبوذة”، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر. جاءت هذه التصريحات خلال كلمة له في حفل عشاء بمناسبة الذكرى الخمسين لصحيفة “Arab News” في الرياض.
تنبيه من مخاطر الهجوم الإسرائيلي
أكد الفيصل أن منطقة الخليج تشهد هجومًا غادرًا وعدوانيًا من إسرائيل على سيادة قطر، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم يعكس المخاطر التي تهدد الأمن المشترك لدول الخليج. ونبه إلى أن هذه الدولة لا تلتزم بأي معايير أو قوانين تحكم العلاقات الدولية، مما يفرض على الدول الخليجية إعادة النظر في استراتيجياتها الأمنية. وشدد على ضرورة عدم منح إسرائيل حرية التصرف في المنطقة.
كما تناول الفيصل قضايا مهمة تتعلق بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ودور المجتمع الدولي، مبرزًا التأثير الكبير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط نتيجة حالة عدم اليقين العالمي. وأشار إلى المسؤولية الكبرى التي تتحملها الولايات المتحدة في هذا السياق، مستنكرًا دورها الحالي كحليف لإسرائيل بدلًا من أن تكون وسيطًا نزيهًا.
ولفت إلى المعايير المزدوجة التي تتبعها الولايات المتحدة في تعاملها مع الاحتلال الإسرائيلي، مبينًا أن الوضع في فلسطين يعكس المآسي التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وأن تعاملات الولايات المتحدة الحالية ليست عير واضحة للعرب فقط، بل أيضًا لبقية شعوب العالم.
وفي سياق آخر، رحب الأمير تركي بالتقدم نحو تحقيق حل الدولتين، مشيدًا بالدفع الدبلوماسي الذي شهدته الفترة الأخيرة من قبل المملكة العربية السعودية وفرنسا، والذي أدى إلى اعتراف مجموعة من الدول الغربية بفلسطين كدولة. وجاء رده على الاتهامات الإسرائيلية التي تدعي بأن هذا الاعتراف يعد مكافأة لحركة حماس، نافيًا ذلك ومشيرًا إلى حق الشعب الفلسطيني في دولته.
كما انتقد الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 80 عاماً، مؤكدًا أن الاحتلال هو ما يعزز المقاومة ويجر الصراع دون وجود خيار سلمي أو اعتراف بحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

تعليقات