الرياض تتهم أبوظبي بتقويض اتفاقها مع الانتقالي وتفتح جبهة جديدة في الصراع

تصعيد غير مسبوق في التحالف ضد الانتقالي الجنوبي

أعلنت السعودية الاثنين عن خطوات عسكرية وسياسية هامة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، واتهمت أبوظبي بالسعي إلى تقويض اتفاق الرياض. تأتي هذه الإجراءات في وقت تشير فيه التوقعات إلى إمكانية تصعيد الوضع في المناطق الجنوبية، مما يثير المخاوف من تفاقم الأزمة.
وتشير مصادر سعودية إلى أنه تم السماح لقبائل الهضبة النفطية في حضرموت بتشكيل قوة جديدة تتألف من ثلاثة ألوية تحت مسمى “حماية حضرموت”. هذه الخطوة تدل على تحركات جديدة تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة. في ذات الوقت، تتزايد الاشتباكات في شرق أبين، حيث اعترف الانتقالي بسقوط قتلى وجرحى في صفوفه، مما يعكس تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.

تحركات أمنية جديدة في حضرموت

تعكس هذه التحركات تصميم السعودية على تعزيز نفوذها في المناطق الجنوبية، خاصةً مع ظهور مؤشرات تدل على توجه النزاع نحو تصعيد خطير. تتزامن هذه التطورات مع الحملات العسكرية المستمرة وتحركات القوى المحلية التي تتطلع إلى حماية مصالحها ومجتمعاتها.
يبدو أن السعودية تسعى عبر هذه الإجراءات إلى إعادة رسم معالم الاتفاقات السابقة وتأكيد وجودها الفعّال في الجنوب، خصوصًا في ظل التقارير التي تشير إلى محاولات إماراتية لإفشال المساعي السعودية. يتطلب الوضع الحالي تنسيقاً أكبر بين مختلف الأطراف لضمان استقرار المنطقة ومنع تفاقم النزاع.
بجانب ذلك، يتوجب على المجلس الانتقالي الجنوبي إعادة تقييم استراتيجياته لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجهه، حيث أن استمرار مثل هذه الأوضاع قد يؤدي إلى تفكيك التحالف وفتح جبهات جديدة من الصراع. إن الأحداث المقبلة قد تكون مصيرية، ومسؤولية الجميع تكمن في إيجاد سبل للحوار والتعاون، بدلاً من الانزلاق نحو مزيد من المواجهات التي قد تجر الأوضاع إلى مسارات غير متوقعة.