خفض معدلات الفقد والهدر الغذائي في السعودية
نجحت المملكة العربية السعودية في تحقيق انخفاض ملحوظ بنسبة 16% في معدلات الفقد والهدر الغذائي مقارنةً بالمستويات المسجلة في عام 2019. ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود المملكة المتواصلة لتعزيز الاستدامة والمحافظة على الموارد الغذائية ورفع مستوى الأمن الغذائي. وفقاً للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للأمن الغذائي، فإن مؤشر الهدر الغذائي قد بلغ 15.8%، بينما سجل مؤشر الفقد الغذائي 12.1%.
هذا التراجع في معدلات الهدر والفقد يُعتبر إنجازاً وطنياً بارزاً يُبرز تقدم المملكة في مجال إدارة الأمن الغذائي وتحقيق أهداف الاستدامة. كما كشفت الأرقام أن نصيب الفرد من الهدر الغذائي قد انخفض إلى 87.8 كجم سنوياً، في حين أن نصيب الفرد من الفقد الغذائي بلغ 67.2 كجم سنوياً، مما يعني أن مجموع نصيب كل فرد من الفقد والهدر الغذائي يصل إلى 155 كجم سنوياً.
الهدر والفقد يمثلان تحدياً كبيراً للموارد الغذائية، لذا فإن هذه النتائج تشير إلى بداية مرحلة جديدة في جهود تقليل الفاقد من هذه الموارد. وتأتي هذه الأرقام لتعكس وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على الغذاء، فضلاً عن تضافر الجهود الوطنية في هذا المجال الحيوي.
التقليل من الفقد والهدر في الموارد الغذائية
تعتبر النتائج المعلنة خطوة هامة وفعالة في سبيل تعزيز مفهوم الاستدامة في إدارة الموارد الغذائية في المملكة. إذ أن التعليم والوعي العام يلعبان دوراً مركزياً في تقليل الفاقد، حيث تساهم حملات التوعية والبرامج التعليمية في تعزيز هذه القيم بين أفراد المجتمع.
علاوة على ذلك، فإن تحسين سلسلة الإمداد والتوزيع يلعب دوراً في تقليل الفقد، ويعكس التعاون بين كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك المنتجين والموزعين والمستهلكين.
من المهم أن تواصل المملكة جهودها في هذا الاتجاه، مع التركيز على الابتكار واستخدام التكنولوجيات الحديثة لتعزيز كفاءة إدارة الموارد. فكلما زادت فعالية الاستدامة، زادت القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية المتعلقة بالأمن الغذائي وتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
بالتالي، فإن تطور هذا النجاح سيكون له تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع، ويساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 المستهدفة نحو تنمية مستدامة وشاملة.
تعليقات