أمن المشاريع الكبرى: الدرع الواقي للحاضر ومستقبل مزدهر

أمن المشاريع العملاقة.. حماية الحاضر وضمان المستقبل

في إطار فعاليات معرض الأمن الدولي (إنترسك السعودية) الذي يُعقد في العاصمة الرياض، قدّم المهندس رشيد الزهراني، مدير إدارة الأمن والسلامة في حديقة الملك سلمان، رؤية استراتيجية مبتكرة تتعلق بأمن المشاريع العملاقة، مسلطًا الضوء على أهميته في تعزيز الاستقرار وبُنية المستقبل لكل من المملكة والمنطقة. حيث بين أن مفهوم أمن المشاريع العملاقة يمتد ليشمل أكثر من مجرد تأمين المباني والأنظمة، ليشمل أيضًا حماية أنظمة متعددة تشتمل على المدن الذكية، والبنية التحتية الحديثة، والمجتمعات المتقدمة تكنولوجيًا.

حماية المشاريع الضخمة.. رؤية شاملة للأمن

وأشار الزهراني إلى أن الحديث عن أمن المشاريع العملاقة يتضمن حماية مشاريع كبيرة ومعقدة وطويلة الأمد، مثل المدن الذكية والمحاور اللوجستية والمبادرات الوطنية الكبرى. وأكد على ضرورة وجود حماية شاملة تشمل المساحات الفعلية، والمنصات الرقمية، والبنية التحتية الحيوية، والأهم من ذلك، حماية السكان أنفسهم.

وأوضح أن الهدف من هذا النوع من الأمن هو إدارة المخاطر على مستويات متعددة تشمل المخاطر المادية، السيبرانية، التشغيلية، والجيوسياسية على المدى الطويل. كما أضاف أن المبادئ الأساسية تبقى ثابتة، مثل الاعتماد على نهج تحليل المخاطر وتطبيق أساليب دفاع متعددة الطبقات، إلا أن المشاريع العملاقة تختلف بشكل كبير من حيث الحجم والتعقيد والتأثير.

وذكر الزهراني أن هذه المشاريع تتطلب تعاون آلاف الشركاء، وقد تمتد عبر حدود وجغرافيات متنوعة، مما يتطلب حلولاً مبتكرة ومرنة لمواجهة التهديدات المتطورة. واختتم حديثه بالتأكيد على أن أمن المشاريع العملاقة قد أضحى جزءاً لا يتجزأ من استدامة المشاريع المستقبلية، وإعدادها لمواجهة التحديات المقبلة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في هذا النوع من الأمن يُعتبر استثمارًا في الرؤية الوطنية الطموحة، ومما يُعزز رؤية السعودية 2030.