تحذير الأمير تركي الفيصل من تهديد أمن دول الخليج
حذر الأمير تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، من أن أمن دول الخليج يتعرض للخطر بسبب “دولة منبوذة”، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر. في كلمته خلال حفل عشاء عميد السفراء بمناسبة الذكرى الخمسين لصحيفة Arab News في قصر الثقافة بالرياض، أشار الأمير تركي إلى العدوان الإسرائيلي الذي وقع في 9 سبتمبر، والذي استهدف قادة “حماس” في قطر خلال مناقشاتهم بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
إنذار للأمن الخليجي من التهديدات الإسرائيلية
قال الأمير تركي الفيصل: “تشهد منطقة الخليج اليوم هجوماً غادراً وعدوانياً من قبل إسرائيل على سيادة قطر. هذا الهجوم يُعتبر تذكيراً لجميع دول الخليج بأن أمنها المشترك مُعرض للتهديد من قبل دولة منبوذة، لا تعير أدنى اهتمام لأي قانون أو قاعدة تحكم العلاقات الدولية.” وأكد أن هذا الاعتداء يُعد دعوة للتفكير في مصداقية التحالفات، وأنه يجب على دول الخليج إعادة تقييم التهديدات وبناء سياساتها الاستراتيجية لحماية أمنها.
كما تناول الأمير تركي الفيصل، خلال كلمته، قضايا السلام في الشرق الأوسط، ودور المجتمع الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة، موضحًا أن منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر تأثراً بحالة عدم اليقين الدولية. وطرح سؤالاً مفتوحاً حول المسؤول عن هذا الوضع المعقد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتحمل الجزء الأكبر من هذه المسؤولية.
وأضاف: “يجب أن تتخلى الولايات المتحدة عن دورها كوسيط غير متحيز، وأن تعيد النظر في دورها كحليف قوي لإسرائيل. إن المعايير المزدوجة التي تتبعها واشنطن في تعاملاتها مع الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين تثير استياء العرب وجميع شعوب العالم.” وأكد على أهمية تصحيح الولايات المتحدة للأخطاء السابقة لتحقيق سلام وأمن حقيقيين.
وعبر عن ترحيبه بالتقدم الذي تحقق في سبيل إيجاد حل الدولتين، حيث أسفر الجهد الدبلوماسي من قِبَل المملكة العربية السعودية وفرنسا عن اعترافات بالدولة الفلسطينية من قبل بعض الدول الغربية في الأمم المتحدة. كما رد على الانتقادات الموجهة من الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مكافأة لحماس، بل هو تأكيد على حق الشعب الفلسطيني في دولته.
تعليقات