أسرة أحمد علاء تتحدث بعد استغاثته في السعودية: والدته تعاني وتخشى على سلامته

خرج شاب مصري يُدعى أحمد علاء (29 عاماً)، يعمل في السعودية، بفيديو مؤثر يوجه فيه نداء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطات المصرية والسعودية، بعدما تعرض – كما يقول – لاعتداء وإهانة على يد أحد أفراد عائلة كفيله.

نداء مؤلم

في نداءه، قال أحمد: “أمضيت عاماً هنا في السعودية، وعانيت من الإهانة والذل، تحملت كل ذلك لأبدأ حياة أفضل، لكن الوضع بلغ حده عندما قام شقيق كفيلي بضربي على الوجه، كل ذلك بسبب طلبهم مني التوقيع على عقد لمدة سنتين”. وأضاف: “لم أتلق راتبي منذ شهرين، وأعمل لمدة تتراوح بين 12 إلى 13 ساعة يومياً، أطلب من المسؤولين في السعودية ومصر أن يقفوا إلى جانبي، لن أتنازل عن حقوقي بعد ما تعرضت له من اعتداء، ولن أغادر المملكة إلا بعد حصولي على كل مستحقاتي”.

العيش في ألم

أفادت أميرة محمد، ابنة عمته، لـ”تليجراف مصر”: “سافر قبل عام للعمل في مطعم، والاتفاقات التي تم إبرامها قبل سفره لم تُنفذ، لم يتقاض راتبه كاملاً، وعندما وصل تفاجأ بزيادة ساعات العمل إلى 12 أو 13 ساعة، ورغم ذلك قرر الاستمرار لأنه كان متخوفاً من خسارة التكاليف”. وتابعت: “بعد ثلاثة أشهر، اكتشف أنهم يتلاعبون براتبه، حيث كانوا يؤجلون دفعه لشهور”.

كما ذكرت أن أحمد كان قد اتصل بالكفيلة ليطلب العودة، لكنهم أجبروه على توقيع عقد جديد. “الكفيلة وزوجها وأخوها استدعوه، وتعرض للإهانة، حيث اعتدي عليه شقيق الكفيلة، ولم يستطع الدفاع عن نفسه لأنه تربى على مراعاة الآخرين”.

أسرى للديون والإهانات

وأضافت: “كان يعمل مع خمسة آخرين، أحدهم خرج في فيديو شهد معه، حيث تعرض للإهانة أيضا، وتم احتجاز أمواله، وبالمثل، تم طرد زميل آخر من العمل بطريقة مهينة”. وتابعت: “عندما أبلغ شقيق كفيلي أحمد برغبته في مغادرة السعودية، تعرض لإهانات شديدة”.

وأوضحت أن أحمد، بعد تسجيل الفيديو، توجه إلى مركز الشرطة، حيث أخذوا منه هاتفه وحذفوا الفيديو، ورفضوا إعادته له. “الآن هو يعيش في الشارع، بدون عمل أو منزل، يدعو النجدة من الجميع”.

الصوت المطلوب

زوجته، إيمان رجب، قالت: “بالفعل، تم حذف الفيديو، لكن العديد من الصفحات نجحت في نشره. تم التواصل مع السفارة المصرية، والجهات المسؤولة بدأت تتدخل”.

وأضافت: “لم يتم إرجاع الهاتف بعد، وهذا الأمر أثر علينا نفسياً، لأننا بحاجة للتواصل معه”. وتحدثت عن قلقها على حالته الصحية، خصوصاً أن والدته تعاني من حالة نفسية سيئة بسبب عدم اليقين حول مصيره.

وناشدت كل الجهات المعنية التدخل العاجل، “نريد أحمد أن يعود قبل انتهاء إقامته التي لم يتبقى لها سوى أيام، لأن عدم عودته سيكون له تبعات قانونية”.