الذهب يسجل قفزات تاريخية محليًا وعالميًا نتيجة توقعات بتقليص أسعار الفائدة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا في الأسواق المحلية والعالمية، حيث قفزت الأسعار بفعل توقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أسفر عن تراجع الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة. حيث سجل جرام الذهب عيار 21 حوالي 5150 جنيهًا، وحققت الأوقية مستويات تاريخية عالمية، وهو ما يعكس ازدياد الرهانات على مستقبل هذا المعدن الثمين وسط المخاوف من الإغلاق الحكومي الأمريكي وتزايد الاستثمارات التي تعزز الزخم الصعودي للذهب.

ارتفاع أسعار الذهب: تأثيرات محلية وعالمية

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الإثنين، حيث جاءت هذه الزيادة نتيجة تنامي التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أثر بشكل سلبي على الدولار الأمريكي. ساهمت المخاوف بشأن إمكانية إغلاق الحكومة الأمريكية في تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة، وذلك وفقًا لتقارير متخصصة في سوق الذهب.

زيادة قيمة المعدن النفيس

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة متخصصة في تداول الذهب، أن أسعار الذهب ارتفعت بمقدار 75 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 حوالي 5150 جنيهًا. وفي سياق آخر، شهدت الأوقية في البورصة العالمية زيادة تقدّر بنحو 68 دولارًا، لتصل إلى 3828 دولارًا، وهو مستوى غير مسبوق. كما سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5886 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4414 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 41200 جنيه، مما يعكس الاتجاهات الإيجابية في السوق.

تراجع مؤشر الدولار يأتي في ظل ترقب المستثمرين للاجتماع المتوقع بين الرئيس الأمريكي وقادة الكونغرس، حيث يسعى الجميع للوصول إلى اتفاق يضمن تمديد التمويل الحكومي. في حالة عدم تحقيق توافق، قد تبدأ إجراءات الإغلاق الحكومي، مما يزيد حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية للفيدرالي. وقد أكد خبراء أن استعداد الفيدرالي لمزيد من خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة يدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب، إذ يتوقع أن يصل المعدن النفيس إلى مستوى 3900 دولار للأوقية، مما يعزز جاذبيته كملاذ آمن في أوقات الغموض الاقتصادي والسياسي.

توقعات السوق: الزخم الصعودي للذهب

من المتوقع أن يستمر الزخم الإيجابي لأسعار الذهب ما لم تظهر بيانات اقتصادية قوية تحدّ من احتمالات خفض الفائدة. يبقى الطلب المؤسسي والرسمى المحرك الرئيس للأسعار، بينما تواجه صناعة المجوهرات تحديات من ارتفاع التكاليف. يرى المحللون أن الذهب قد يختبر مستويات 3900 دولار في القريب العاجل، مع إمكانية تسجيل مستويات قياسية جديدة إذا استمر ضعف الدولار وتزايد المخاوف من تدهور الاقتصاد الأمريكي. لذلك، تترقب الأسواق انطلاق بيانات التوظيف ومؤشرات النشاط الصناعي لتحديد مسار الفيدرالي في الفترة المقبلة.