ضوابط جديدة للمحتوى: تعزيز دور المجتمع كدرع واقي

دعم سعودي لليمن وتحولات تاريخية في البلاد

صرح وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري اليوم الاثنين بأن المملكة العربية السعودية قد قدمت دعماً للأشقاء في اليمن بقيمة مليار و 300 مليون ريال. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الذي عُقد لمناقشة مجموعة من المواضيع الهامة.

مبادرات محلية ودولية في حماية الطفل

وأشار الدوسري إلى أن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اعتمد مبادرة ولي العهد في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني. وأكد أن المملكة تسير في مسيرة تحول تاريخي تدعمه القيادة ويشارك فيه المواطنون، مشيراً إلى أن المملكة احتلت المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني وفقاً لتقرير التنافسية العالمية لعام 2025، وذلك للمرة الثانية على التوالي.

وأضاف وزير الإعلام أنه تم تدشين أول برج مراقبة افتراضي في مطار العلا، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. كما بلغ إجمالي التسهيلات الائتمانية التي قدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي منذ تأسيسه حتى منتصف العام الحالي أكثر من 89 مليار ريال.

وعن القطاع الصناعي، ذكر الدوسري أن مصنع “هيونداي” انضم إلى منظومة صناعة السيارات باستثمار يتجاوز 1.8 مليار ريال، في مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية. وأكد على أن قيمة القروض المعتمدة من صندوق التنمية الصناعية السعودي قد تجاوزت 88 مليار ريال منذ بداية رؤية المملكة 2030 وحتى الآن.

وفي سياق متصل، سلط الوزير الضوء على جهود الهيئة العامة لتنظيم الإعلام لوضع ضوابط واضحة لمخالفات المحتوى الرقمي، بهدف مساعدة صنّاع المحتوى على فهمها وتجنب الوقوع في المخالفات. وشدد على أن المسؤولية المجتمعية تعتبر الرادع الأقوى في مواجهة المحتوى الهابط. جاء ذلك رداً على استفسار حول تنظيمات جديدة لمكافحة هذا النوع من المحتوى.

كما أعرب الدوسري عن سعادته بالاستجابة الإيجابية من المجتمع تجاه هذه الضوابط، معتبراً ذلك دليلاً على الوعي المجتمعي الذي تراهن عليه المملكة. وأكد على عقد الهيئة لورش عمل لصنّاع المحتوى لتوضيح تلك المحددات في خطوة استباقية من أجل تعزيز جودة المحتوى الرقمي.

وفي ختام حديثه، أشار إلى أن مواجهة المحتوى الذي يتعارض مع قيم المجتمع والنشء تتطلب اتخاذ إجراءات حازمة، مبرزاً أن العقوبة الأفضل للمحتوى الهابط تأتي من المجتمع عبر عدم تفاعله معه ورفض متابعته. وقال إن صيانة القيم والهوية المجتمعية تشكل منطلقاً وطنياً وأساسياً للمملكة، مطمئناً بأن المحتوى السلبي لا يتجاوز 1%، في حين أن المحتوى الإيجابي والداعم يسيطر على الغالبية العظمى.