مصرف الراجحي يتصدر قائمة أعلى خمسة بنوك عالمية في الاستدامة ويحقق تصنيف MSCI كالأول في القطاع المالي السعودي
مصرف الراجحي والريادة في الاستدامة العالمية
عزّز مصرف الراجحي مكانته العالمية بعد حصوله على تصنيف «AA» من المؤشر الدولي MSCI، ليكون البنك الوحيد في القطاع المالي السعودي الذي يمتلك هذا التصنيف. يُظهر هذا الإنجاز التزام مصرف الراجحي بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، ويضعه بين أفضل خمسة بنوك عالمية حققت تصنيف «AA» أو أعلى. ويعكس هذا الدور الرائد لمصرف الراجحي تأثيره في تشكيل النظام المالي العالمي، باعتباره من أبرز البنوك العالمية في مجال الاستدامة والابتكار.
الريادة في التنمية المستدامة
أعلن مصرف الراجحي، الذي يعد الأكبر في المنطقة من حيث الأصول المتوائمة مع الشريعة الإسلامية، عن إنجازات متعددة تعكس ريادته في التنمية المستدامة، بما في ذلك تمويل مشاريع الطاقة المتجددة التي تنتج أكثر من 2,200 ميغاواط، والاستثمار في المبادرات المجتمعية المؤثرة، بالإضافة إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في العمل لتصل إلى 34%. تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية متكاملة تربط بين النمو الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، مما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 وأهداف التنمية المستدامة العالمية.
يعتمد المصرف على استراتيجية “المصرفية المتكاملة”، حيث يجمع بين الابتكار والتنمية المستدامة، بحيث يتم دمج هذه المبادئ في جميع عملياته. وتلتزم هذه الإستراتيجية بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية، كما تمتنع عن أي استثمارات تتعارض مع القيم الأخلاقية والشريعة الإسلامية، مما يتيح له تحقيق التوازن بين النمو المسؤول والالتزام بالمبادئ المؤسسية.
يُعد مصرف الراجحي من المؤسسات المالية الرائدة التي بدأت بتبني نهج الاستدامة منذ عام 1988، من خلال نشر أول تقرير سنوي له، مما ساهم في بناء ثقافة الشفافية والالتزام. وقد ساهم كذلك في توفير تدابير داخلية أدت إلى تقليل استهلاك الكهرباء والمياه والورق بحوالي 2.5 مليون ريال سنوياً، ويدعم جهود المملكة لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060 من خلال تمويل المشاريع الخضراء.
في إطار المسؤولية الاجتماعية، قدّم المصرف أكثر من 6065 وحدة سكنية للأسر المحتاجة، وتجاوزت مساعداته المالية في الرعاية الصحية 100 مليون ريال، مع تكفله بدفع تكاليف التعليم لأكثر من 214 طالباً سنويًا. كما دفع زكاة بلغت 2.2 مليار ريال في عام 2024، مما يعزز التكافل الاجتماعي ويعزز العدالة الاقتصادية.
على صعيد العنصر البشري، حقق مصرف الراجحي نسبة سعودة بلغت 98% من بين 23,406 موظفين، كما قدم أكثر من 500 ألف ساعة تدريبية عبر “أكاديمية الراجحي” لبناء قيادات وطنية وتعزيز مشاركة المرأة. ويعي المصرف أهمية التحول الرقمي، حيث تتم 95% من معاملاته عبر القنوات الإلكترونية، مع معالجة أكثر من مليار معاملة شهريًا، مما يقلل الاعتماد على الورق ويساهم في تقليل الأثر البيئي.
في مجال التمويل المستدام، أُطلقت صكوك مستدامة قيمتها ثلاثة مليارات دولار لدعم المشاريع البيئية والاجتماعية. كما تم اعتماد سياسة شراء مستدامة تدعم المحتوى المحلي، حيث تبلغ نسبة الموردين الوطنيين 94%، مع تسجيل 1,199 مورداً جديداً عبر بوابة المشتريات الرقمية. أسفرت هذه الجهود عن رضا العملاء، حيث حصل المصرف على 85 نقطة في مؤشر صوت العميل، ما يؤكد نجاحه في دمج الابتكار الرقمي مع تجربة عملاء ذات جودة عالية، ليواصل مصرف الراجحي قيادته للقطاع المصرفي نحو مستقبل مستدام يوازن بين النمو الاقتصادي والأثر الاجتماعي والبيئي الإيجابي.
تعليقات