منع العبور الأمريكي عبر القواعد الإسبانية
أفادت صحيفة “إلباييس” الإسبانية بأن الحكومة الإسبانية منعت نقل الطائرات والسفن الأمريكية المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية المتوجهة إلى إسرائيل عبر قاعدتين عسكريتين في قادش وإشبيلية. وفقًا لمصادر قريبة من اللجنة المختلطة الإسبانية الأمريكية، فإن مدريد منعت مرور هذه الشحنات عبر قاعدتي “روتا” و”مورون دي لا فرونتيرا”.
حظر النقل العسكري
الحظر يسري على الشحنات الموجهة مباشرة إلى إسرائيل أو التي تمر عبر نقطة وسيطة قبل الوصول. وأكدت المصادر أن قاعدة روتا ومورون ليستا منفذًا مفتوحًا، بل تخضعان للسيادة الإسبانية وإدارة عسكرية محلية، مما يستلزم الحصول على الموافقة من السلطات الإسبانية لأي نشاط محتمل.
في السابق، كانت الولايات المتحدة قد تجنبت نقل مقاتلات إف-35 عبر هاتين القاعدتين، واختارت بدلاً من ذلك استخدام جزر الأزور قبل الانتقال إلى مضيق جبل طارق. بحسب “إلباييس”، فإن هذه القيود تستند إلى اتفاقية الدفاع بين إسبانيا والولايات المتحدة لعام 1988، بالرغم من أن هذه الاتفاقية تتيح حرية المرور للطائرات الأمريكية إلا أن هناك استثناءً مهمًا ينص على أنه يتعين الحصول على إذن خاص لنقل “شخصيات أو بضائع خطيرة”.
تم استخدام هذا البند في عام 2002 عندما طلبت الولايات المتحدة إذنًا لمرور طائرات تقل أسرى أفغان إلى معتقل غوانتانامو. كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجنب الأجواء الإسبانية خلال رحلته الأخيرة إلى نيويورك بسبب مذكرة اعتقال دولية صادرة بحقه.
على جانب آخر، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن إسبانيا ألغت صفقة ثالثة لشراء أسلحة من إسرائيل بقيمة 207 ملايين يورو بعد يومين من دخول قانون حظر التجارة مع إسرائيل حيز التنفيذ، بسبب استمرار الصراع في غزة. وقد ألغت إسبانيا أيضًا عقودًا أخرى تقدر قيمتها بمئات الملايين لشراء أسلحة ومعدات عسكرية إسرائيلية، مما يدل على تحول في سياسة التسليح والتعاون العسكري بين البلدين.
تعليقات