نقيب الأطباء البيطريين بفلسطين: امتحان مزاولة المهنة والبورد المصري تجربة رائدة تستحق التعميم في العالم العربي

جهود تطوير مهنة الطب البيطري في فلسطين

أشار الدكتور عبدالكريم أبوزنيد، نقيب الأطباء البيطريين بفلسطين، إلى الجهود المستمرة التي تبذلها فلسطين من أجل تعزيز وتطوير مهنة الطب البيطري على الرغم من التحديات التي تواجهها. وأوضح أن النقابة قامت في السنتين الماضيتين بإعداد نظام جديد لمزاولة المهنة بالتعاون مع وزارة الزراعة، في ظل غياب المجلس التشريعي وصعوبة تمرير القوانين اللازمة.

تحسين معايير ممارسة الطب البيطري

في كلمته خلال الملتقى الأول للنقباء العرب وعمداء ومسؤولي الطب البيطري بالمنطقة العربية، أفاد أبوزنيد أن النقابة عملت على إعداد نظام لمزاولة المهنة ورفعته إلى رئاسة الوزراء وديوان الفتوى والتشريع، حيث يتطلب من الطبيب بعد التخرج قضاء عام كامل في التدريب داخل مؤسسات معترف بها في القطاعين الحكومي والخاص. بعد ذلك، يخضع الطبيب لامتحان مزاولة المهنة، وهو امتحان يعقد بالتعاون بين النقابة ووزارة الزراعة. وأكد أن هذا التوجه يسعى إلى ضمان كفاءة الأطباء البيطريين والعمل على تطوير معارفهم ومهاراتهم بصورة مستمرة.

كما أبرز أبوزنيد أن النموذج المصري في تنظيم امتحان مزاولة المهنة والبورد يعد تجربة رائدة يُفضل تعميمها على المستوى العربي. وذكر قائلاً: “من المهم المحافظة على طبيب بيطري يمتلك معلومات محدثة على مدار فترة عمله، فلا يُعقل أن يتخرج الطبيب ويحصل على الترخيص ثم يمارس العمل لعدة عقود دون تحديث معلوماته، في ظل التطورات العلمية المتسارعة في هذا المجال.”

وعرج أبوزنيد إلى أهمية التعليم الأكاديمي في كليات الطب البيطري، موضحاً أن الاتجاه نحو التخصص أصبح ضرورة ملحة، نظراً لتوسع مجالات المهنة. وأكد أن الطبيب البيطري سابقًا كان يعمل في جميع التخصصات مثل الحيوانات الأليفة، الخيول، الدواجن والأبقار، لكن ذلك أصبح غير ممكن مع زيادة تعقيد وتوسع مهام المهنة. ولذلك، يشجع التوجه الجديد الذي بدأته بعض الجامعات، مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، الذي يخصص السنوات الثلاث الأولى لدراسة المواد الأساسية، ثم يتخصص الطالب في السنوات الرابعة والخامسة، مما يسهم في تخريج أطباء بيطريين متخصصين وقادرين على متابعة التطورات في مجالاتهم المختلفة.

ختامًا، تقدم نقيب الأطباء البيطريين بفلسطين بالشكر إلى نقابة الأطباء البيطريين في مصر وجامعة المنصورة، وكل من ساهم في تنظيم الملتقى، معبراً عن تقديره للجهود المبذولة لدعم مهنة الطب البيطري في الوطن العربي. وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون والتكامل الذي يصب في مصلحة الأطباء البيطريين والقطاع الصحي والاقتصادي في العالم العربي.