روسيا تدعو بريطانيا وفرنسا للانضمام لمفاوضات نزع السلاح النووي مع واشنطن

روسيا: ضرورة إدراج بريطانيا وفرنسا في مفاوضات نزع الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة

طالبت الرئاسة الروسية بضرورة إشراك ترسانتي بريطانيا وفرنسا في المحادثات المتعلقة بالحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة، بحسب ما ذكره المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف. وأكد بيسكوف أن المحادثات الحالية يجب أن تكون على المستوى الثنائي، حيث تعد معاهدة “نيو ستارت” وثيقة ثنائية في الأساس.

وأشار المتحدث إلى أنه من غير الممكن تجاهل الترسانات النووية للدولتين المطروحتين على المفاوضات، مشدداً على أن تلك الترسانات تشكل جزءاً من قضية الأمن الأوروبي والعالمي والاستقرار الاستراتيجي. وكان الكرملين قد اقترح على الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر الحفاظ طواعية على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة، وذلك بموجب معاهدة “نيو ستارت” بعد انتهاء صلاحيتها العام المقبل.

محادثات أوسع حول نزع الأسلحة النووية

تعليقاً على المقترح الروسي، اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن هذا العرض جيد جداً، ولكن القرار متروك للرئيس دونالد ترمب، الذي يطالب بإطلاق محادثات نزع الأسلحة النووية مع روسيا والصين. على الرغم من تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة “نيو ستارت” في عام 2023، إلا أنها أشارت إلى التزامها بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية.

وفي ظل الظروف الحالية، يسعى الرئيس الروسي لتقديم عرض يقضي بتمديد القيود المفروضة على المعاهدة، وذلك في إطار المحاولات المستمرة من جانب أوكرانيا لإقناع ترمب بفرض عقوبات أشد على روسيا بسبب الغزو الذي بدأ في فبراير 2022. ويُذكر أن روسيا والولايات المتحدة تسيطران على أكبر ترسانتين نوويتين على مستوى العالم، حيث تُحدد معاهدة “نيو ستارت” العدد المسموح به لكل طرف والذي يصل إلى 1550 رأساً نووياً و700 وسيلة إطلاق.

تساهم المعاهدة في الحد من الأسلحة النووية بين الجانبين الروسي والأمريكي، وتضمن عدم تجاوز عدد القاذفات النووية الاستراتيجية للحد المسموح به، مما يعمل على تعزيز الأمن العالمي. يُشار إلى أن كلا الطرفين يحتفظان بأكثر من 90% من الأسلحة النووية العالمية، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. تم توقيع المعاهدة في أبريل 2010 ودخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، لتحل محل معاهدات سابقة.