دراسة جديدة: تناول الأسبرين يومياً يخفض خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم بنسبة 20%

تأثير تناول الأسبرين اليومي على سرطان القولون والمستقيم

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «Annals of Oncology» أن الاستهلاك اليومي للأسبرين قد يُخفض من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 20%. ولكن، لا يُفضل استخدامه بشكل عشوائي لجميع البالغين. الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد أشارت إلى أن الفائدة الأكبر تظهر عند الأشخاص الذين يحملون استعدادًا وراثيًا أو تاريخًا عائليًا للسرطان. من المهم التنبيه إلى أن تناول الأسبرين دون حاجة طبية قد يؤدي إلى مضاعفات مثل نزيف المعدة أو السكتة النزفية.

الاستخدام العلاجي للأسبرين

أوصى الباحثون بضرورة استشارة الأطباء قبل بدء استخدام الأسبرين كوسيلة وقائية، وبخاصة بالنسبة للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت النتائج أهمية تصميم بروتوكولات علاجية تأخذ في الاعتبار الفروق الفردية، وتعتمد على تقييم المخاطر بدلاً من الاكتفاء بالتوصيات العامة. حيث أن الفوائد المحتملة لاستخدام الأسبرين يجب أن تُوازن بشكل دقيق ضد المخاطر الصحية المحتملة، مما يستلزم تقييمًا شمولياً لكل فرد على حدة.

علاوة على ذلك، يُعتبر الوعي بالمخاطر المحتملة للاستجابة العكسية لتناول الأسبرين أمرًا ضروريًا، وبالأخص لأولئك الذين يواجهون مشاكل صحية معينة أو يتناولون أدوية أخرى قد تتفاعل مع الأسبرين. لذلك، ينبغي أن يتم اتخاذ القرار بخصوص استخدام الأسبرين كجزء من استراتيجية وقائية ضد السرطان انطلاقًا من مشورة طبية مدروسة ومبنية على معلومات صحية دقيقة. وفي ظل هذه الدراسة، يصبح من الواضح أن العلاج الوقائي يحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدراسات لفهم الفوائد والمخاطر بشكل أعمق.