اكتشاف الأخطبوطات في إنجلترا
لم يكن الصياد البريطاني آرثر ديوهيرست يتوقع أن تتحول تجربة صيده اليومية إلى مفاجأة غير عادية، حيث امتلأت شباكه بمئات الأخطبوطات المتلوية بدلاً من الأسماك المعتادة. صدمته الأولى سرعان ما تحولت إلى فرحة، فقد علم أن كل كيلوغرام من الأخطبوط يُباع بنحو 7 جنيهات إسترلينية، مما أكسبه أرباحًا وصلت إلى 10 آلاف جنيه إسترليني أسبوعيًا.
غزو مائي ذكي
بحسب آرثر، فإن ما شغل تفكيره هو: «علامات الدولار! علامات الدولار!» ويبدو أن مناطق ديفون وكورنوال في جنوب إنجلترا شهدت نوعًا من الغزو من قبل الأخطبوطات، التي تُعرف بذكائها الفائق، حيث بدأت تملأ شباك الصيادين وتفترس كل ما يواجهها، بما في ذلك سرطانات البحر والسلطعون واللوبستر.
الأخطبوطات تتصدر الأسواق
في مدينة بريكسهام، حيث يوجد أكبر سوق للأسماك في إنجلترا، أصبحت الأخطبوطات محط اهتمام الجميع. رسم أحد المقاهي في الميناء صورة ضخمة لأخطبوط على واجهته، بينما قام مطعم محلي بإضافته إلى قائمة الطعام بجانب السمك والبطاطس التقليدية. وعُرض مقطع فيديو توضيحي يوضح كيفية طهي الأخطبوط، رغم أن إدخاله في المطبخ البريطاني ما زال مثاردهشة.
ظاهرة صيد غير تقليدية
على الرغم من الفرح الذي يعم الصيادين، يثير البعض تساؤلات حول سبب هذا الارتفاع المفاجئ في أعداد الأخطبوطات: هل ناتج عن تغيرات مناخية؟ أم نتيجة اختلال في النظام البيئي؟ لم يؤكد الباحثون بعد أسباب هذه الظاهرة، لكن الساحل الجنوبي لإنجلترا يعيش الآن أغرب مواسم الصيد منذ سنوات. فبينما يتمتع بعض الصيادين بالأرباح الكبيرة، تبقى الأدلة العلمية ضرورية لفهم هذه التطورات المائية على الأرض.
تعليقات