لا سلام يكتمل دون إشراك الفلسطينيين وتحقيق حل الدولتين

الأزمة الإنسانية في قطاع غزة

أعرب السفير الألماني بالقاهرة، يورجن شولتس، عن قلقه الشديد حيال ما يعانيه المدنيون في قطاع غزة، واصفًا الوضع هناك بأنه “تحول إلى جحيم وكابوس”. وشدد على أنه رغم تأييد بلاده لأمن إسرائيل، فإن ذلك لا يعني قبول كل إجراءاتها، خاصة في ظل المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يشهدها الفلسطينيون.

المواقف الألمانية تجاه الصراع

خلال لقاءه بعدد من الصحفيين صباح اليوم، ذكر شولتس أن الحكومة الألمانية الجديدة التي بدأت مهامها في مارس الماضي اتخذت مواقف أكثر انتقادًا لإسرائيل بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون. وأكد هذا الموقف أيضًا المستشار الألماني، ميرتس. كما أشار إلى أن ألمانيا قدمت دعمًا للأطراف الفلسطينية لأكثر من عشر سنوات، حيث بلغت المساعدات المالية والتوجيهات التي تم توفيرها نحو 300 مليون يورو. وبيّن أن حل الأزمة لن يتحقق إلا بمشاركة الفلسطينيين، وأن خيار التعايش من خلال حل الدولتين هو السبيل الوحيد للحل.

وأشاد السفير بالدور الذي تلعبه مصر في القضية الفلسطينية، حيث اعتبره “مسؤولًا وذكيًا”، مشيرًا إلى جهود الوساطة مع الولايات المتحدة وقطر، وكذلك دورها في دعم المصالحة الوطنية داخل فلسطين. كما تطرق إلى المساعدات الإنسانية وخطة إعادة الإعمار التي اقترحتها القاهرة، والتي تمثل الأساس للمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وفيما يتعلق باعتراف ألمانيا بدولة فلسطين، أوضح شولتس أن الهدف النهائي هو الاعتراف، ولكن توقيت هذه الخطوة يجب أن يرتبط بمفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين، مما يعكس حرص بلاده على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

أما بالنسبة للملف الإيراني، فقد أشار السفير إلى أن تفعيل “آلية الزناد” الأسبوع الماضي أعاد فرض العقوبات التي كانت منصوص عليها في الاتفاق المبرم في عام 2015. وأعرب عن أسفه للتصعيد الحاصل، مؤكدًا أن برلين لا تزال تمد يدها لطهران على أمل العودة إلى المفاوضات وإيجاد حلول سلمية للأزمات الحالية.