أمريكا تتجه نحو إيران: هل ستصبح أهدافها في البؤرة إذا عاودت إسرائيل هجماتها؟

الرد الإيراني على التهديدات الأمريكية

حذّر محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد الأسبق للحرس الثوري، من أن الأهداف الأمريكية في المنطقة ستكون في مرمى الرد الإيراني حال شنّت إسرائيل هجوماً جديداً على طهران. في تصريحاته خلال مقابلة تلفزيونية، أشار رضائي إلى أن إسرائيل لا تزال تبحث عن الفرص لتكرار محاولة اعتداءاتها ضد إيران، وكانت تلك التهديدات تتصاعد بشكل ملحوظ.

الاستجابة الإيرانية لتصعيد الغرب

وفي حديثه، أضاف رضائي أن الجمهورية الإسلامية استخدمت فقط نحو 30% من قدراتها العسكرية خلال المواجهة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً. وأكد أنه إذا استمرت الحرب لفترة أطول، لكان من المحتمل عدم وجود إسرائيل في المشهد. هذه التصريحات تتضمن دعوة لمراقبة خطط العدوان عليها، ومع التأكيد على أنه في حال تكرر الهجوم على إيران، فإن الرد سيكون مدمراً بالكامل.

كما أوضح رضائي أن إيران ستتوسع في نطاق ردودها لتشمل الأهداف المرتبطة بالسياسات الأمريكية إذا تدخلت واشنطن في العدوان. ووفقاً له، فإن الحذر الذي يبديه الأوروبيون يعكس عدم استقلاليتهم السياسية، وبالتالي المفاوضات معهم لا تحمل جدوى حقيقية. إذ طمأن الأوروبيون إيران بعدم تفعيل آلية “السناب-باك” بشرط التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الولايات المتحدة دفعتهم لتفعيلها مرتين على الرغم من تلك الوعود.

وفي الختام، أكد رضائي أن “باب التفاوض ليس مفتوحاً دوماً”، محذراً من أن أي محادثات جديدة مع واشنطن بالتزامن مع وجود اعتداءات عسكرية ستأخذ الأمور نحو تصعيد أكبر، مما يجعل الأهداف الأمريكية وحلفائها في المنطقة أهدافاً مشروعة للرد الإيراني. إن هذا التوجه يعكس بلورة السياسي الإيراني لخطط مستقبلية واستراتيجيات مدروسة للتصدي لأي اعتداءات محتملة، مما يشير إلى تفكير عميق في كيفية حماية المصالح الوطنية الإيرانية في ظل الضغوط الخارجية المستمرة.