خبراء اقتصاديون: أراضٍ غير مطوّرة بالرياض قادرة على حل أزمة الأسعار حتى مع تضاعف عدد السكان ثلاث مرات

العقارات الشاغرة في مدينة الرياض

كشف المحلل الاقتصادي عبد الحميد العمري عن وجود عدد ملحوظ من العقارات الشاغرة في العاصمة الرياض. وأشار إلى أن عدة عوامل كان لها تأثير كبير على هذه الظاهرة، أبرزها حركة تدفق السكان من داخل المدينة وخارجها، بالإضافة إلى الاستثمارات الأجنبية التي شهدتها المدينة وتأسيس العديد من الشركات الكبرى فيها.

الأراضي غير المطورة في الرياض

وأضاف العمري خلال ظهوره في بودكاست “هللة” أن هناك مفارقة ملحوظة تتمثل في اكتشاف وجود حوالي 400 مليون متر مربع من الأراضي غير المطورة داخل الرياض. هذه المساحة الضخمة تعادل حجم مدينة كاملة بناءً على المقاييس المعمول بها في منطقة الشرق الأوسط. واستمر في توضيح أنه من المفترض، في ظل توافر هذه المساحة الشاسعة من الأراضي غير المطورة، أن لا تكون هناك أية أزمة في أسعار العقارات، حتى لو تضاعف عدد السكان إلى ثلاثة أضعاف.

يعتبر هذا الوضع دليلاً على الفرص الكبيرة المتاحة في سوق العقارات بالرياض، حيث يمكن أن يتم تطوير هذه الأراضي وتحويلها إلى مشاريع سكنية وتجارية تلبي احتياجات السكان المتزايدة. ومع تزايد حركة الاستثمارات، قد يشهد قطاع العقارات تحولات كبيرة قد تؤدي إلى الحد من مشاكل العرض والطلب الموجودة حاليًا.

إن وجود هذا القدر الهائل من الأراضي غير المطورة يفتح آفاقاً جديدة للمستثمرين والباحثين عن السكن، مما قد يساهم في استقرار الأسعار وتوفير خيارات متنوعة للسكان. يعكس الوضع الحالي أيضًا أهمية التخطيط العمراني الجيد، وضرورة استغلال هذه الأراضي بشكل فعال لتعزيز التنمية المستدامة في المدينة.

في الختام، من المتوقع أن تستمر الرياض في جذب المستثمرين وتطوير المشاريع الجديدة، مما يصب في مصلحة الاقتصاد المحلي ويحقق فوائد متعددة للجميع.