فهم أسباب الحوادث المرورية في السعودية: نحو مراقبة صارمة وحلول فعّالة

الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية

علق الكاتب والخبير المروري عقل العقل على العوامل الأساسية التي تسهم في وقوع الحوادث المرورية داخل المملكة، موضحًا أن الانحرافات المفاجئة والتنقل السريع بين المسارات تعد من السلوكيات الخطرة التي ينبغي عدم التساهل بها، خاصة في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية.

أسباب الحوادث المرورية

في مقال له نُشر في صحيفة عكاظ بعنوان “الجوال والحوادث المرورية!”، أفاد عقل العقل بأن الإدارة العامة للمرور في الرياض أظهرت سابقًا أن من أبرز أسباب الحوادث هو استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، والانحراف المفاجئ، بالإضافة إلى عدم ترك المسافات الكافية بين المركبات. كما أكد أن هذه العوامل تنطبق أيضًا على مدن أخرى مثل مكة المكرمة وجدة والطائف، ويُحتمل أن تكون مشابهة في معظم مناطق المملكة.

أوضح الكاتب أن استخدام الهاتف أثناء القيادة أصبح سلوكًا خاطئًا بوضوح، خاصة مع انتشار كاميرات المراقبة في الطرق ونشاط المرور السري لمراقبة المخالفات. وأضاف أن الانحرافات المفاجئة قد تؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة، حيث يستطيع المتسبب في بعض الأحيان تجنب الأذى بسبب انتباهه، بينما يتعرض السائقون الآخرون للارتباك نتيجة الحركة غير المتوقعة للمركبة، مما يؤدي إلى صعوبة السيطرة على السيارة، خصوصًا في الطرق المزدحمة.

شدد عقل العقل على ضرورة الرقابة الشديدة، داعيًا إلى فرض عقوبات مثل سحب رخص القيادة لمرتكي المخالفات مثل استخدام الجوال أو الانحراف المفاجئ. وأوضح أن زحمة المرور قد تعذر ترك المسافة الآمنة، ولكن الانحرافات المفاجئة والتنقل بين المسارات سريعًا يعد أمرًا غير مقبول، حيث يؤدي إلى الفوضى وعدم الانضباط في الحركة المرورية، تحديدًا في المدن الكبرى مثل الرياض.

أشار الكاتب أيضًا إلى أن الأنظمة المرورية تشهد تحديثات مستمرة نحو مزيد من الصرامة، مما يسهم في تقليل الحوادث وتعزيز الانضباط على الطرقات. ولقد ساهمت جهود استخدام التقنية وتحليل البيانات في تخفيض عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث من 28 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة في عام 2016 إلى 13 حالة حاليًا، مما يُظهر تأثير المراقبة والتشدد في تطبيق القوانين.

اختتم عقل العقل بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود للوصول إلى أرقام صفرية في الوفيات، معتمدًا على أن تطبيق الإجراءات الصارمة للمرور، بما في ذلك العقوبات والإبعاد عن البلاد في الحالات القصوى، يلعب دورًا حيويًا في التأكيد على سلامة جميع مستخدمي الطرق.