هل استخدام إنترنت الجار بدون إذنه جائز شرعاً؟ أمين الفتوى يقدم الإجابة

كتب : محمد قادوس

01:17 م
28/09/2025

كتب-محمد قادوس:

أوضح الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك نوعين من الممتلكات: ممتلكات عامة مباحة للجميع مثل مياه الأنهار والبحار، وممتلكات خاصة تعود لأفراد معينين ويتعين الحصول على إذنهم قبل استخدامها. وبالتالي، فإن خدمة الإنترنت الخاصة بالجار تُعتبر ملكًا له، ومن الأفضل استئذانه قبل استخدامها، حتى وإن كانت الشبكة متاحة بدون كلمة مرور.

وأضاف اليداك أثناء ظهوره في برنامج “فتاوى الناس” على قناة “الناس”، أن الاتصال غير المقصود، مثل التفاعل الذي يحدث عند التقاط الهاتف لشبكة Wi-Fi، لا يحمل أي إثم أو حرج. ومع ذلك، من المستحسن إعلام الجار بضرورة تأمين شبكته حتى لا تتبخر باقته أو يتعرض لمشكلات.

كما حذر من وقوع بعض الأطفال أو الشباب في فخ استخدام برامج لاختراق شبكات الواي فاي، مضيفاً أن هذا يعد من أكثر الأفعال خطورة، حيث يمكن أن يتسبب في مشكلات مالية وأمنية، خاصة مع انتشار المحافظ الإلكترونية على الهواتف.

وأكد الشيخ اليداك أن مسؤولية توجيه الأبناء ومراقبتهم تقع على عاتق الآباء، مشددًا على أن التربية السليمة تتطلب غرس المبادئ والقيم التي تمنع الاعتداء على خصوصيات الآخرين، مع مواكبة التطورات التكنولوجية بشكل آمن وأخلاقي.

حكم استخدام إنترنت الجيران (الواي فاي) دون علم صاحبه؟

حكم استخدام الإنترنت في العمل

أفادت دار الإفتاء المصرية بأن الأمر يتعلق بوجهة نظر جهة العمل بشأن استخدام الإنترنت. ويتوقف استخدام الموظفين للإنترنت في شركاتهم بناءً على ما تحدده جهة العمل؛ فإذا كانت السياسة العامة تسمح بالاستخدام، فإنه جائز. أما إذا كانت هناك قيود معينة، فإنه لا يجوز استخدام الإنترنت إلا لغرض محدد.

مشروعية الدخول على الشبكات اللاسلكية المفتوحة

أفادت لجنة الفتوى بدار الإفتاء أنه يمكن الدخول على الشبكات اللاسلكية المفتوحة وغير المشفرة في الأماكن العامة، مثل المطارات ومراكز التسوق والفنادق، حيث تُعتبر هذه الخدمات متاحة لمصلحة العامة.

تجدر الإشارة إلى أهمية التوعية حول كيفية استخدام هذه الخدمات بشكل آمن وعدم التعرض للمخاطر التي قد تنجم عن استخدام الإنترنت غير الآمن. هذه القيم والمبادئ يجب أن يدركها المستفيدون لضمان الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.

إن الفهم الواضح لهذه القضايا يساعد في تحقيق التوازن بين حقوق الأفراد وواجباتهم، مما يسهم في بناء مجتمع يحترم الخصوصيات ويدرك أهمية الاعتماد على القيم الأخلاقية في العصر الرقمي.