استقرار نادي الاتحاد وتأثير المرحلة الحالية على اللاعبين
أكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز براشا أن المرحلة الحالية التي يمر بها نادي الاتحاد، عقب إقالة مدربه لوران بلان في وقت حساس، تستلزم التركيز على الاستقرار النفسي للاعبين. حيث أشار إلى أن أي اهتزاز في الجهاز الفني ينعكس بشكل مباشر على تركيز الفريق ومستواه أثناء المباريات. ويلزم اللاعب أن يشعر بوجود خطة واضحة واستراتيجية ثابتة، وعندما يغيب هذا الشعور، يصبح أداؤه عرضة للتقلب، مهما كانت مهاراته.
استعادة التوازن للفريق
كما أشار براشا إلى أن الهزيمة الأخيرة للاتحاد أمام النصر يجب أن تُعتبر دروساً يمكن البناء عليها بدلاً من اعتبارها عائقاً. ففي حين أن معالجة الأخطاء تتطلب التوازن بين الواقعية والهدوء، فإن اللوم الفردي ليس هو الحل. وأكد على أهمية رفع معنويات اللاعبين وتحويل الإحباط إلى حافز، مشدداً على أهمية دور القادة داخل الفريق لإعادة الروح الجماعية، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز الانضباط وتوزيع الأدوار بوضوح.
وفيما يتعلق بتفاعل جمهور الاتحاد، قال براشا إنه من الطبيعي أن يتمنى الجمهور التعادل على الأقل بدلاً من تجرع مرارة الهزائم. وهذا يعكس حرصهم وغيرتهم على سمعة النادي وتاريخه. ولكنه يجب أن يُذكر اللاعبون بأن جمهورهم لا يزال يدعمهم، وأن هذه المشاعر المؤقتة ستتحول إلى دعم مضاعف حال استعادة الفريق لنتائجه الإيجابية.
وشدد براشا على أن الاتحاد يحتاج الآن إلى خطوات واضحة لاستعادة ثقته وتوازنه، تتمثل في:
- استقرار القيادة الفنية القادرة على تهدئة النفوس وإعادة رسم الاستراتيجية.
- تهيئة نفسية قوية لإعادة الثقة للاعبين بعد كل مباراة، حتى في حال التعثر.
- عمل إداري منظم يحمي الفريق من الضغوط الإعلامية والجماهيرية.
- تكاتف داخلي بين اللاعبين، فالتعاون الجماعي هو السلاح الأقوى في الأزمات.
واختتم براشا تصريحه بالتأكيد على أن الجمهور الاتحادي يمثل صمام الأمان في مثل هذه الظروف. لذلك، فإن المطلوب من الجماهير في هذه المرحلة هو الاستمرار في الدعم، وبث رسائل إيجابية للاعبين، والتحلي بالصبر خلال المرحلة الانتقالية. فالاتحاد قادر على العودة إلى مكانته الطبيعية كمنافس قوي لا يعرف الاستسلام، متى توافرت الأجواء الإيجابية وتكاتفت جميع الجهود.
أخبار ذات صلة
تعليقات