احتفال الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون باليوم الوطني
احتفلت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في العاصمة الرياض بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، وذلك خلال أمسية ثقافية وفنية استثنائية. شهدت هذه الفعالية الكريمة حضور الأميرة هيفاء بنت عبدالمحسن والأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث تجاوز عدد الحضور الألفي زائر من مختلف الفئات العمرية.
احتفالية ثقافية متنوعة
بدأ الحفل بعزف السلام الوطني تحت قيادة المايسترو يحيى مساوى، ورافقته فرقة “ثقف” الموسيقية، تلا ذلك تقديم مجموعة من الوصلات الغنائية الوطنية التي أثارت مشاعر الحاضرين، كما تم عرض فقرات تراثية قدمتها فرقة “الجزيرة للفنون” لتسلط الضوء على تنوع التراث الثقافي السعودي.
بالإضافة إلى ذلك، تم عرض فيلم قصير يبرز إنجازات الجمعية خلال السنوات الماضية، حيث تناول ما حققته من شراكات ومبادرات نوعية دعمت الحركة الثقافية والفنية في جميع أنحاء المملكة.
خلال كلمته، هنأ المدير العام للجمعية الأستاذ خالد الباز القيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل رمزًا للفخر بالهوية الوطنية وتجديدًا للعهد بخدمة الوطن من خلال التعليم والعمل. كما استذكر الباز مسيرة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وأهمية إنجازات ملوك المملكة عبر العصور وصولًا إلى العهد الزاهر للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.
شمل الحفل أيضًا تكريم 21 شخصية من الرواد وأعضاء الجمعية القدامى الذين كان لهم دور بارز على مدى 40 عامًا، حيث تم منحهم العضوية الشرفية تقديرًا لإسهاماتهم في دعم الثقافة والفنون. كما تم افتتاح المعرض الفني المصاحب، حيث عرض 23 فنانًا سعوديًا 32 عملًا فنيًا متنوعًا، بجانب مشاركة أربعة حرفيين أظهروا براعة الحرف التقليدية السعودية.
مثل هذا الاحتفال لوحة وطنية جميلة تعكس دور الجمعية في تعزيز الثقافة والفنون في المجتمع، متماشية مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومبرزًا أهمية اليوم الوطني باعتباره مناسبة متجددة للاعتزاز بتاريخ الوطن ومكتسباته، والإلهام لطموحات المستقبل المشرق.
تعليقات