شكاوى المواطنين والسائقين تتصدر المشهد في موقف رمسيس الجديد بعد تشغيله الجزئي

ميدان رمسيس: قلب القاهرة النابض

يعد ميدان رمسيس من أكبر وأهم ميادين القاهرة، حيث يمتاز بكثافة الحركة وازدحام المرور. يربط هذا الميدان بين مصر الجديدة وشبرا، ويتميز بتلاقي عدة شوارع رئيسية مثل غمرة، رمسيس، الفجالة، كلوت بك، الجمهورية، السبتية، الجلاء، العتبة، وشبرا. هذه المناطق معروفة بنشاطها التجاري وتجذب الآلاف من المواطنين يومياً. استجابة لهذه الازدحامات، قامت الحكومة بتطوير موقف رمسيس الجديد متعدد الطوابق، بهدف تخفيف الازدحام وتنظيم حركة مرور المركبات، بالإضافة إلى تحسين كوبرى الليمون برمسيس.

موقف رمسيس متعدد الطوابق ودوره في تخفيف الزحام

قامت صحيفة “المصري اليوم” بجولة في موقف رمسيس الجديد، الذي تم تشغيله جزئيًا، مع خطط لإضافة مزيد من الخطوط تدريجيًا. خلال هذه الجولة، تم تسليط الضوء على بعض المشكلات التي يعاني منها المواطنون والسائقون. حيث أشار أسعد سعد، أحد السائقين، إلى أن السعة الحالية للموقف لا تتجاوز 24 سيارة، بينما هناك حوالي 150 سائقًا يعملون على خط “هرم- دائري”، مما يثير تساؤلات حول كيفية تأمين لقمة العيش لهم.

كما أعربت فوزية عواد، إحدى مترددات الموقف، عن قلقها بسبب عدم تشغيل المصاعد الكهربائية، مما يصعب على المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة التنقل بحرية. وبالإضافة إلى ذلك، أفاد سعيد عبدالغني، سائق آخر، بعدم وجود مسجد أو صناديق للقمامة، فضلاً عن عدم وجود تكييف أو مراوح، مما يزيد من المعاناة أثناء أوقات الازدحام، خاصة مع فرض رسوم على استخدام الحمامات.

فيما طالب محمود خالد، سائق آخر، المسئولين بضرورة إنهاء أعمال تشطيب البوابة الرئيسية، لتسريع حركة دخول السائقين، إذ أن البوابة البديلة تجبرهم على المرور عبر منطقة السبتية المعروفة بالازدحام. يضم الموقف الجديد خطوط إمبابة والوراق والوحدة والبصراوي في الطابق الأول، بينما تغطي خطوط الوجه البحري، مثل الإسكندرية والمنصورة وطنطا والمحلة، الطابق الثاني. تم إنشاء الموقف على مساحة 20,500 متر مربع ويتسع لـ 735 مركبة، مما يساعد في تنظيم حركة المرور وتقليل الازدحامات المستمرة في ميدان رمسيس.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تجمع هذه التسهيلات جميع المواقف الرسمية والعشوائية الموجودة حالياً داخل الموقف الجديد، مع خطط لإنشاء محلات تجارية ومكاتب إدارية كبدائل للمحال التي ستُزال قريباً، مما يؤدي إلى تحسين المشهد العام في المنطقة وتقديم خيارات أفضل للباعة الجائلين.