تعزية في وفاة السيدة العلوية
بسم الله الرحمن الرحيم، إننا نعيش لحظات من الحزن العميق لفقداننا السيدة العلوية عقيلة المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، دام ظله. هذه الفقد الجلل ينصب على قلوبنا الحزن ويعلمنا بتجدد إيماننا بقدر الله سبحانه وتعالى. إذ قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) فقد أظهر في هذا الخطاب الرباني أهمية الصبر في أشد الأوقات وأصعب اللحظات.
أعمال السيدة الراحلة
إن السيدة العلوية كانت مثالاً للإنسانية والعطاء، حيث تركت بصمات خالدة في نفوس من عرفها. في هذه المناسبة الأليمة، نتوجه بأحر التعازي إلى مقام سماحة المرجع الأعلى ونجليه، سماحة السيد محمد رضا، وسماحة السيد محمد باقر، وعائلتهما الكريمة. إننا نشاركهم آلامهم ونكون إلى جانبهم في هذا الوقت العصيب. كما نتقدم بأحر التعازي أيضاً إلى عائلة آية الله العظمى المجدد الشيرازي (قدس سره)، سائلين الله تعالى أن يربط على قلوبهم ويمنحهم الصبر والقوة لتجاوز هذه المحنة.
لا يسعنا في هذا المقام إلا أن ندعو الله سبحانه أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يثيبها على الأعمال الجليلة التي قدّمتها في حياتها. إن الفقد المؤلم يؤكد لنا جميعاً قيمة الحب والعطاء، وأن روح السيدة الراحلة ستبقى حية في قلوب جميع من تأثروا بها. إنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله أن يلهم ذويها وأحبائها الصبر والسلوان. نحن نعيش في زمن تتعاظم فيه الأحداث ونحتاج إلى القوة لنواجهها، وعلينا أن نتمسك بإيماننا وذكرياتنا الجميلة التي تخلد تلك الشخصيات السامية التي ضحت وكرست نفسها من أجل الآخرين.
محمد شياع السوداني
رئيس مجلس الوزراء
28-أيلول-2025
تعليقات