عزاء للمرجعية الدينية العليا
نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى مقام المرجعية الدينية العليا للإمام السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) برحيل العلوية الفاضلة الجليلة عقيلته. لقد انتقلت إلى جوار ربها الكريم، بعد حياة مليئة بالتقوى والأعمال الصالحات. كانت تلك السيدة الفاضلة قد تربت على يديها عقول أفذاذ من العلماء، الذين dedicated themselves to spreading the teachings of Islam and الأخلاق الحميدة.
فقدان العلوية الفاضلة
إن فقدان العلوية عقيلته، يمثل خسارة كبيرة للمجتمع، وعلينا أن نتذكر دائماً الأثر الإيجابي الذي خلفته وراءها. كانت لها منزلة رفيعة في قلوب الناس، ونجحت في تشكيل علماء وناشطين في مختلف مجالات الدين والثقافة. استمر عطاؤها طيلة حياتها، وكرّست وقتها وجهودها في سبيل تعزيز الروابط الإنسانية ونشر التعاليم الإسلامية السمحة.
إن الفقدان هنا لا يُقاس بالأشخاص فقط، بل بالمبادئ والقيم التي سعت لتجسيدها. كانت لكل فعل قامت به وكلمات نطقتها تأثيرات شملت العائلة والمجتمع. لطالما كانت وتمثل رمزًا للأمل والإلهام بين الجميع. لكي نستذكر هذه الفقيدة، يجب أن نعمل جميعاً على إحياء قيمها والعمل بها في حياتنا اليومية، سواء من خلال العبادة أو التفاعل الاجتماعي.
في هذه اللحظات المؤلمة، نرفع أكف الدعاء إلى الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته. عسى أن يُلهم الله ذويها والصابرين على فراقها الصبر والسلوان. ولنستمر في التأكيد على أهمية دور العلماء وطلبة العلم في مسيرة الأمة، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تكاتف الجهود لدعم المبادئ الإسلامية والقيم العليا.
إن تواجد علماء ودعاة كالعلماء الذين تربوا على يديها هو تجسيد حقيقي لما تبنته من قيم وأخلاق. إن العمل بالعلم النافع وتقديم المساعدة للناس هو الطريقة الأنجع لتكريم ذكراها وتعزيز ما أسست له. أملنا أن يكون لهذه الإرث آثار إيجابية ومستدامة تجعل من قيمها ركيزة ننطلق منها نحو مستقبل أفضل.
تعليقات