اللوم على بلان: كراهية الوسط الاتحادي لأسباب ‘غير رياضية’ وراء فشل ماتياس يايسله!

التحولات السلبية في مسيرة الاتحاد الجداوي

تتخطى الأحداث في نادي الاتحاد الجداوي كل التوقعات؛ حيث يبدو أن كل شيء يسير نحو الهاوية. يشهد النادي لحظات صعبة، حيث يتساءل الكثيرون: “كيف يمكن أن يكون هذا هو بطل الثنائية؟” وإذا نظرنا من بعيد، سنكتشف أن العشرة أيام الأخيرة لم تكن سوى بداية النهاية للمدرب الفرنسي لوران بلان. بدأت الأوضاع بالتدهور بعد الخسارة أمام الوحدة الإماراتي (2-1) في النخبة الآسيوية، تلتها انتصارات صعبة على النجمة والوحدة (1-0) في دوري روشن، وأخيراً جاءت خسارة الكلاسيكو أمام النصر (2-0) في الجولة الرابعة من الدوري المحلي.

الانهيار المتوقع في النادي الجداوي

لم يتوقع الإعلام الفرنسي، بحكم الإنجازات السابقة بلان الذي حصد الثنائية في الموسم الماضي 2025-2026 (الدوري السعودي وكأس الملك)، أن تكون مواجهة الكلاسيكو هي النهاية المحتملة له مع الفريق. لكن من يتابع الفترة التحضيرية للموسم الحالي، يدرك أن الأرقام تظهر بشكل واضح تدهور مستوى الفريق، حيث تكبدت النمور هزائم قاسية في ثلاث مباريات ودية بأربعة وثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
لقد كان دور الجمهور في هذه المرحلة حاسماً، حيث ضغطت الجماهير بقوة على إدارة النادي لإقالة بلان، في ظل الأداء المتواضع الذي شهدته الفريق منذ بداية الموسم، والذي تضمن الخروج من كأس السوبر من نصف النهائي. لا عذر يذكر لبلان، فقد كانت أوجه القصور في التكتيك والأداء واضحة أمام كل من تابع المباريات.
لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل كانت نتائج الفريق فقط هي السبب وراء إقالة المدرب، أم أن ضغط الجمهور كان له دور أكبر؟ الإجابة على ذلك تعود إلى أن بلان لم يتعرض فقط للخسائر في الملعب، بل أيضاً في الجوانب الأخرى المتعلقة بإدارته وقيمته في نفوس المشجعين. يبدو أن الانهيار الذي شهدته مسيرة بلان في الاتحاد يتجاوز مجرد النتائج، ليشمل عدم نجاعته في تلبية توقعات الجماهير وإحداث تأثير إيجابي يعيد النادي إلى مسار الانتصارات.