قوة من كتائب القسام تهاجم موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في خان يونس وتؤكد استشهاد محمد السنوار – عاجل!

بثت كتائب الشهيد عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في يوم الأحد، مشاهد لاقتحام مجاهديها لموقع عسكري إسرائيلي حديث الإنشاء يقع جنوب شرقي مدينة خان يونس، وذلك في سياق عملياتها تحت مسمى “حجارة داود”. وأوضحت عبر قناتها على تيليغرام أن الهجوم وقع بتاريخ 20 أغسطس/آب الماضي، حيث أظهرت المشاهد التحضيرات المكثفة للمجاهدين قبل الاقتحام، بما في ذلك تجهيزهم للأسلحة وقذائف مضادة للدروع.

وجاء في تصريحات قائد ميداني قسامي أن المجاهدين استطاعوا تحديد موقع العملية بدقة على الرغم من السيطرة الجوية الإسرائيلية، وقاموا بجمع المعلومات اللازمة قبل التنفيذ بيوم كامل، بناءً على دراسة سلوك قوات الاحتلال خلال مناوراتها البرية. وبفضل التخطيط الجيد، بسط المجاهدون السيطرة الكاملة على الموقع وخلفوا العديد من القتلى والجرحى من قوات الاحتلال.

تظهر المشاهد ما قام به المجاهدون خلال الهجوم، حيث خرجوا من فوهة نفق وتقدموا نحو الموقع العسكري الإسرائيلي، مستخدمين أسلحة نارية وقذائف مضادة للدروع، في مشاهد تتخللها ألسنة لهب ودخان كثيف نتيجة القتال. وعبر القائد القسامي عن يقين المجاهدين بالانقضاض في الوقت المناسب على قوات الاحتلال في جميع مناطق تواجدها، مبرزًا إرادتهم القتالية بالرغم من أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

في خطة التحضير للعملية، تم التأكيد على استشهاد القائد القسامي البارز محمد السنوار، حيث وضعت كتائب القسام خططها بثقة في النصر. أثناء الهجوم، قام المجاهدون باستهداف عدد من دبابات الاحتلال “ميركافا 4” باستخدام عبوات ناسفة وقذائف، وتمكنوا من اقتحام المنازل التي كان يتحصن فيها الجنود، مما أسفر عن إصابات جسيمة في صفوفهم.

واستكمل المجاهدون الهجوم بتأمين خروجهم عبر قصف المواقع المحيطة لضمان عدم تعرضهم للاعتراض من قبل قوات الإسناد. وعند وصول قوات الإنقاذ، شهدت المنطقة تفجيرات، مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال. وبحسب القسام، فقد أظهرت التقارير الإسرائيلية بعد ذلك تشابهًا بين هذا الهجوم وعمليات سابقة، مما يعكس استراتيجية القسام الفريدة في مواجهتها للاحتلال.

الكتائب تؤكد الانتصار في خان يونس وتسلط الضوء على الشهداء

تشير التقارير إلى الأثر الواضح لعملية الاقتحام على مسار الأحداث في المنطقة، حيث أكدت مصادر متعددة على أن كتائب الشهيد عزّ الدين القسام لا تزال متمسكة بعزيمتها وإرادتها في مواصلة النضال ضد الاحتلال، رغم التحديات والخسائر. تتواصل التحضيرات والإستراتيجيات، مع تأكيد العزم على قتال أي قوات محتلة.

تفصيل الهجوم العسكري في خان يونس

تجسد العملية الممتدة العديد من الدروس العسكرية والعزيمة التي تميزت بها كتائب القسام، مما يعكس استمرارية المقاومة، ويؤكد على مرونة وقدرة المجاهدين على التواصل رغم كل الظروف. في الوقت نفسه، فإن العملية قد تكون من العوامل التي تؤثر على المعادلات العسكرية في المنطقة، ويجب أن تظل المقاومة قائمة في وجه الاحتلال.