أولياء أمور حصامة المحازرة يطالبون بإعادة النظر في قرار نقل المدارس الحكومية

استياء أولياء الأمور من قرار نقل المدارس في حصامة المحازرة

أدى قرار جديد صدر في بداية العام الدراسي الحالي بقرية حصامة المحازرة في محافظة أحد المسارحة بجنوب جازان إلى موجة من الاستياء بين أولياء أمور الطلاب. حيث قررت الجهات المعنية نقل طلاب ابتدائية البنين إلى مدرسة أخرى في قرية أبو الكزم، وإلحاق مدرسة البنات في مكانهم بمبنى حكومي، وذلك بحجة أن مبنى الطالبات مستأجر وقديم ويعاني من مشاكل إنشائية.

وصف العديد من أولياء الأمور القرار بأنه “مرتبك ومتخبط”، مؤكدين أنه كان من الأفضل منح الأولوية للإبقاء على طلاب البنين في مبناهم الحكومي. كما دعوا إلى نقل الطالبات إلى مبنى بديل يناسبهن دون التأثير على البيئة التعليمية المتاحة. وأشاروا إلى أن مجمع الجوة التعليمي للبنات هو الخيار الأنسب، نظرًا لما يقدمه من بنية تحتية متكاملة وقربه من القرية.

انتقادات حول قرار نقل المدارس

أوضح الأهالي أن طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية يدرسن حاليًا في مجمع الجوة الذي لا يبعد أكثر من عشر دقائق عن القرية، ويتميز بمساحته الواسعة التي تتيح استيعاب جميع الطالبات، بما في ذلك المرحلة الابتدائية. كما أن هناك خدمة نقل مدرسية حكومية تعمل على نقل الطالبات، مما يجعل فكرة نقل الطالبات إلى هذا المجمع أكثر منطقية وأقل تكلفة على الجهات التعليمية وأولياء الأمور.

طرح الأهالي تساؤلات حول سبب نقل طلاب البنين من مبناهم الحكومي وإحلال الطالبات في مكانهم، رغم أن المبنى المستأجر المتضرر مخصص للبنات. وطالبوا إدارة تعليم جازان بإعادة التفكير في هذا القرار وضرورة التحقق الميداني من الواقع قبل اتخاذ أي خطوات تنفيذية.

صدرت مطالب أولياء الأمور بشكل واضح، حيث أكدوا على ضرورة الإبقاء على طلاب ابتدائية البنين في مبناهم الحكومي الحالي، ونقل طالبات ابتدائية البنات من المبنى المستأجر إلى مجمع الجوة للبنات. كما أكدوا على أهمية الاستفادة من توفر المبنى المناسب وخدمة النقل المدرسي وقصر المسافة لتقليل الأعباء والتكاليف.

أشار الأهالي إلى أن إجراء نقل مدرسة البنات بشكلٍ مستقل سيكون أسهل تنظيمياً وأقل تكلفة مقارنة بنقل مدرستين بالكامل. وأعربوا عن ثقتهم في استجابة إدارة تعليم جازان لمطالبهم المشروعة والحرص على توفير بيئة تعليمية مستقرة وآمنة للطلاب والطالبات على حد سواء.

وقد وجه الأهالي خطابًا رسميًا يطالب بسرعة نقل مدرسة البنات من المبنى المستأجر إلى المبنى الحكومي للبنين، مؤكدين أهمية إيجاد حل عملي يوازن بين متطلبات العملية التعليمية ويحفظ استقرار المدارس، بما يضمن سير العام الدراسي بسلاسة لجميع الأطراف المعنية.