تصعيد دولي جديد: ‘آلية الزناد’ تضع الملف الإيراني في مركز الاهتمام مجددًا – أخبار لايت

في خطوة تعكس تصعيداً غير مسبوق، قامت فرنسا وألمانيا وبريطانيا بتفعيل آلية الزناد ضد إيران، مما أعاد الملف النووي الإيراني إلى مركز الجدال الدولي. جاءت هذه الخطوة بعد انقضاء فترة الثلاثين يوماً في مجلس الأمن دون التوصل إلى اتفاق، مما أسفر عن فشل مشروع قرار يهدف إلى تمديد رفع العقوبات المفروضة على طهران.

تفعيل العقوبات ضد إيران

من خلال تفعيل الآلية، ستعود العقوبات الأممية السابقة على طهران بكامل بنودها، والتي تشمل الحظر على الأسلحة التقليدية، بالإضافة إلى الأنشطة النووية والصاروخية. تعقيباً على ذلك، اعتبرت إيران القرار غير قانوني، مهددة بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما يزيد من التوتر القائم ويعمق هشاشة الأمن في المنطقة.

تصعيد التوترات الإقليمية

المشهد يتعقّد أكثر مع عجز روسيا والصين عن وقف المسار الأوروبي، مما يفتح المجال أمام مواجهة سياسية وأمنية قد تكون واسعة النطاق. في الوقت الذي ينتظر فيه العالم تداعيات هذه الخطوة، يبقى السؤال المطروح: هل سينجم عن تفعيل آلية الزناد مواجهة مفتوحة تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط؟

تجدر الإشارة إلى أن هذا التصعيد يعكس قلق الدول الأوروبية من الأنشطة الإيرانية، بينما تحاول طهران التأكيد على حقها في تطوير برامجها النووية. تسعى الأطراف المعنية إلى إيجاد حلول دبلوماسية تهدف إلى تخفيف حدة التوترات، غير أن السجال الدائر يبدو أنه قد يقود إلى تصعيد أكبر ومن ثم إلى مواجهة محتملة.

الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مسار العلاقات الدولية تجاه إيران، وما إذا كان هناك إمكانية للعودة إلى طاولة المفاوضات أم أن التصعيد سيتواصل بصورة متسارعة. حيث إن استقرار المنطقة يعتمد على الإدراك الجماعي بأن التصعيد لن يكون في مصلحة أي طرف، وبالتالي يجب العمل نحو حلول سلمية لحل النزاعات.