ضابط هجرة أمريكي يوقف محتجة خلال جلسة في محكمة نيويورك

في واقعة أثارت ردود فعل غاضبة، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن إعفاء أحد ضباط الهجرة من مهامه، وذلك بعد ظهوره في مقاطع فيديو وهو يدفع امرأة إكوادورية إلى الأرض داخل محكمة الهجرة في مانهاتن، وذلك أثناء احتجاجها على احتجاز زوجها.

حادثة مقلقة في محكمة الهجرة

حدثت الواقعة في مبنى 26 فيدرال بلازا، والذي يعد من أبرز مواقع جلسات الهجرة في نيويورك. وقد أظهر مقطع فيديو مأخوذ من الحادث الضابط وهو يعتدي على السيدة مونيكا موريتا-غالارزا برفقة عدد من الصحفيين والمتطوعين، بعد أن تم إيقاف زوجها خلال جلسة لجوء. كان المشهد مؤسفًا حيث تعرضت المتظاهرة للإساءة علنًا وبشكل غير مبرر.

إصابة المرأة ونقلها للعلاج

وفقًا لتقارير صحيفة نيويورك تايمز، فإن السيدة المعنية تعرضت لإصابة في رأسها، مما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية. بعد عدة ساعات من العلاج، تم السماح لها بالخروج، بينما لا تزال هناك تساؤلات حول الوضع القانوني لزوجها وأسباب احتجازه.

استجابة الوزارة الرسمية

أبدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، استنكارها لتصرف الضابط، واعتبرت أن ما قام به يعد «غير مقبول» ولا يعكس القيم التي يتبناها جهاز الهجرة والجمارك الأمريكي. كما أكدت فتح تحقيق شامل في الواقعة، لكنها لم توضح ما إذا كان قد تم إيقاف الضابط بشكل نهائي عن العمل أو أنه تم إعفاؤه بشكل مؤقت فقط.

استنكار شعبي ورسمي

على الجهة الأخرى، سارعت سلطات مدينة نيويورك بإدانة الحادثة، مطالبين بمحاسبة الضابط المعني في الحادث. واعتبر المسؤولون أن هذا التصرف يعكس مستوى من القسوة غير المبرر من قبل الجهات المختصة في التعامل مع قضايا المهاجرين. هذه الحادثة تكشف عن القضايا الأعمق التي تواجهها الجاليات المهاجرة وتبرز الحاجة إلى مراجعة السياسات والإجراءات اللازمة لحماية حقوقهم.