الاعتراف الفلسطيني
وأعربت الخارجية الفلسطينية، في بيان أصدرته اليوم (الأحد)، عن شكرها لسان مارينو على مواقفها الإيجابية التي عبّر عنها وزير الخارجية لوكا بيكاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة وحل الأزمة الإنسانية والتصدي للاستيطان، كما طالب بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
التأييد الدولي لفلسطين
وأشار وزير خارجية سان مارينو في تصريح له مساء يوم السبت إلى أن بلاده قد اعترفت رسميًا بدولة فلسطين كدولة ذات سيادة ومستقلة ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليًا، وفقًا للقرارات الأممية. وأكد على أن الوضع الإنساني الصعب في غزة والضفة الغربية لا يُحتمل، مشيرًا إلى أنه أحد أبرز الآلام المستمرة في عصرنا. وأعاد التأكيد على أهمية الدعوة لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون أي عوائق إلى المدنيين المتضررين. وشدد على أن العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني عبر الهجمات العشوائية والتجويع والتهجير لا يمكن قبوله.
وأضاف أن استمرار الاستيطان، بما في ذلك المشاريع الحساسة مثل مشروع (E1)، إلى جانب الدمار المستمر في غزة، يشكل تهديدًا حقيقيًا لإمكانية تحقيق السلام. وأكد على أنه “إذا لم نتحد ونتحرك معًا بعزيمة، فإن رؤية الشعوب تعيش جنبًا إلى جنب بكرامة وأمن ستتلاشى بلا محالة”.
لقد جاء موقف سان مارينو في وقت تشهد فيه الساحة الدولية موجة متسارعة من الاعترافات بدولة فلسطين، حيث أعلنت دول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال عن اعترافها بالدولة الفلسطينية في الأسبوع الماضي، تلتها لوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو. ومع هذا الاعتراف، تصبح سان مارينو أحدث دولة تعترف بفلسطين، بينما كانت الجزائر أول دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات قيام الدولة عام 1988 من الجزائر.
تعليقات