الدعم السعودي لليمن: أخوي وصادق ومستمر بجميع أشكاله

الدعم السعودي المتواصل لليمن

أكد معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، أن الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن، حكومةً وشعبًا، هو دعم أخوي وصادق لم ينقطع عن اليمن، ويأتي بأشكال متعددة وفي حالة دائمة. جاء ذلك خلال حوار شامل مع صحيفة «عكاظ»، حيث تناول فيه العديد من جوانب الدعم السعودي، والمشاريع التنموية والإنسانية التي توفرها المملكة، فضلًا عن الدور الدبلوماسي والسياسي على الساحة الدولية.

وأفاد الوزير أن الدعم السعودي يتضمن جوانب سياسية تتمثل في تأييد وإسناد القيادة الشرعية، ودعمًا اقتصاديًا من خلال تقديم هبات المشتقات النفطية لتشغيل مؤسسات الدولة ومحطات الكهرباء، بالإضافة إلى دعم مادي مباشر للحكومة اليمنية. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعلن في 21 سبتمبر عن دعم اليمن بمبلغ مليار و380 مليون ريال. كما أضاف أن هناك دعمًا تنمويًا وإنسانيًا وعسكريًا وأمنيًا ولوجستيًا، مما يعكس الجهود الصادقة للمملكة في مساعدة الشعب اليمني.

المساعدة الإنسانية والتنموية المقدمة لليمن

أشار الوزير إلى الدور البارز لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على مدار عشر سنوات من النزاع، حيث قدمت المملكة مساعدات غذائية وصحية ودعمًا لبرامج تنموية ساهمت في تخفيف معاناة المواطنين اليمنيين، إلى جانب دعم المنظمات الدولية والأمم المتحدة العاملة في اليمن.

كما أشار إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطني مختلف المحافظات، من خلال مشاريع مثل مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن، والمدارس، فضلاً عن مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في المهرة، وبناء وترميم المدارس والمراكز الطبية وآبار المياه، ودعم القطاعات البيئية والزراعية والتعليمية.

أما مشروع مسام فقد حقق نجاحًا ملحوظًا في إزالة أكثر من نصف مليون لغم وذخائر غير متفجرة، مما يساعد على حماية حياة المدنيين وخفض المخاطر على الأطفال.

كما أكد الزنداني أن هناك تنسيقًا عاليًا بين وزارة الخارجية اليمنية ونظيرتها السعودية، حيث يدعم كل حضور دبلوماسي للمملكة اليمن وقضيتها. وأشاد بتأثير الجهود السعودية في تبني القرار الأممي 2216 الذي أتاح استخدام القوة العسكرية ضد الانقلابيين في عام 2015.

وأوضح أيضًا أن دول مجلس التعاون الخليجي، بقيادة السعودية، تعمل على دعم اليمن على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي، حيث شاركت في التحالف العربي وساندت الشرعية اليمنية في المحافل الدولية، مشيدًا بدور الإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.

وأكد أن السلام يمثل أولوية للشرعية اليمنية، ويهدف لإنهاء النزاع واستعادة سلطة الدولة، حيث تسعى الحكومة إلى مواصلة الاتصالات مع المبعوث الأممي والشركاء الإقليميين والدوليين لتفعيل الجهود لتحقيق السلام.

وأشار الوزير إلى الدعم الدولي للشرعية اليمنية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يؤمن بحق الشعب اليمني في استعادة أراضيه وبناء مؤسسات الدولة، وقد عُقد مؤتمر شراكة الأمن البحري اليمنية في الرياض بمشاركة نحو 40 دولة، مما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بأمن واستقرار اليمن.

وفي الختام، أكد الزنداني أن وزارة الخارجية تعمل على تعزيز البناء المؤسسي وتفعيل دور البعثات الدبلوماسية التي تمثل اليمن في الخارج، بالإضافة إلى إعادة افتتاح السفارات وتحسين الأداء المؤسسي للوزارة. كما نوه بمشاركة اليمن الفعالة في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومجلس حقوق الإنسان، ساعيًا لضمان الدعم المستمر من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.