استضافت الرياض النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، تحت إشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، والذي يمثل جزءًا من برامج تحقيق رؤية المملكة 2030. وقد انطلق المؤتمر تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”، حيث استهدف جذب أكثر من 12,000 زائر، شملوا خبراء ومختصين في مجالات تنمية القدرات البشرية، بالإضافة إلى أكثر من 300 متحدث عالمي من قادة الرأي والخبراء وصناع السياسات. كانت أهداف المؤتمر تتضمن تبادل أفضل الممارسات واستعراض قصص النجاح الملهمة على مستوى العالم. كما تزامن مع المؤتمر إقامة المعرض الدولي للتعليم EDGEx، الذي نظمته وزارة التعليم بمشاركة جامعات وهيئات تعليمية محلية وعالمية.
تنمية القدرات البشرية
في بداية اللقاءات، تحدثت الدكتورة تهاني البيز، الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، عن أهمية مؤتمر القدرات البشرية وحيوية القضايا التي تمت مناقشتها، مع التأكيد على أن السعودية تمثل مكانًا مميزًا لاستضافة مثل هذه الفعاليات. وأشارت إلى أهمية التعاون مع الجامعات العالمية، منوهة بتوقيع العديد من الاتفاقيات خلال المؤتمر، بما فيها مذكرة تعاون بين جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة University of Massachusetts. كما أعربت عن طموحات التعليم السعودي وأنه يحتاج إلى الاستمرار في الانفتاح على التجارب الدولية.
تعليم المستقبل
أروى الوشلي، مديرة التشغيل في نون التعليمية، سلطت الضوء على ابتكارات التعليم داخل المدارس، مشيرة إلى أهمية استخدام تقنيات التعليم التفاعلية والنموذج الهجين لضمان أقصى استفادة للطلاب من التعليم. وتم توضيح كيفية استفادة المنصة التعليمية من الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم ومراقبة الأداء. في سياق مشابه، عُقد المعرض الدولي للتعليم حيث تم عرض أحدث التقنيات والممارسات التعليمية من جميع أنحاء العالم، مما يعزز من جودة التعليم والمنافسة العالمية.
باسمة البيطار من وكالة UKUNI تحدثت أيضًا عن دور الوكالة في تسهيل عملية القبول والتسجيل للطلاب في الجامعات البريطانية. وركزت على أهمية توفير خدمات الدعم والمشورة للطلاب لتجاوز عقبات اللغة والتسجيل، ودعت إلى زيادة التوسع في المدارس لتطبيق النموذج التعليمي الهجين. هذا التوجه يسعى إلى ضمان توفير جودة التعليم لجميع الطلاب في المملكة، بما في ذلك المناطق النائية. وبينما كان المؤتمر منصة للمناقشات والتفاعلات المستمرة بين المؤسسات التعليمية، كان الهدف المشترك هو تعزيز التعليم وتبني التوجهات الحديثة كجزء من رؤية السعودية 2030.
ختامًا، تركزت الفعالية على أهمية تعزيز التعليم وتوفير تجارب تعلم مبتكرة تعود بالنفع على المجتمع، مما يساعد على بناء قادة المستقبل القادرين على مواجهة تحديات العصر.
تعليقات