تطور التعليم في السعودية
لقد شهد التعليم في المملكة العربية السعودية قفزات نوعية في جميع مجالاته، وذلك خلال العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله-. فقد انطلق قطاع التعليم نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 عبر تطور مستمر خلال السنوات الخمس الماضية، حيث أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى به في إدارة التعليم خلال جائحة كورونا من خلال تطبيق أنظمة التعليم عن بُعد.
تقدم النظام التعليمي
أطلقت المملكة منصة (مدرستي) للتعليم الرقمي وفق أحدث المعايير العالمية، حيث حققت المنصة أكثر من مليار زيارة. كما تم ربط بوابة عين مع البوابة الوطنية للتعليم، وتوفير روضة افتراضية استفاد منها 300,294 طفلاً، فضلاً عن إنشاء 23 قناة تعليمية فضائية تحت اسم “عين”. وقدمت وزارة التعليم عدة مبادرات لتعزيز الإيرادات بلغت قيمتها مليار ريال، وأتاحت المجال للاستثمار الخاص في المرافق التعليمية.
حققت البلاد كذلك زيادة ملموسة في نسبة الالتحاق برياض الأطفال والصفوف الأولية، مع تعزيز دور المعلمات في تدريس الصفوف الأولية، بالإضافة إلى إطلاق 104 مراكز متخصصة في العلوم والرياضيات (STEM). ومع ازدياد مشاركة الطلبة في الأنشطة غير الصفية، تحسنت نتائجهم في الاختبارات الدولية. كما تم تشغيل مراكز جديدة للتربية الخاصة في خمس مدن وافتتاح 70 برنامجاً للتدخل المبكر.
ارتفعت نسبة مشاركة القطاع الخاص في التعليم الأهلي إلى 17.2%، وتم استقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار في التعليم. وأقامت وزارة التعليم عدة برامج مثل البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين وزيادة فصول الموهوبين إلى 998 فصلاً، حيث استفاد 812 طالباً وطالبة من نظام التسريع في التعليم.
على صعيد التعليم الجامعي، دخلت ثلاث جامعات سعودية ضمن قائمة الجامعات الأفضل في التصنيفات العالمية، مع رفع عدد الأسرّة في المستشفيات الجامعية إلى 1916. ونتيجة لبرامج الابتعاث، تم استحداث ستة مسارات جديدة وتعزيز دراسة اللغة الإنجليزية للمبتعثين.
في مجال البحث والتطوير، ارتفعت نسبة النشر العلمي بنسبة 120% في عام 2020، حيث قامت الجامعات الحكومية بنشر 335,88 بحثاً وسجلت 143 براءة اختراع، كما تم تخصيص 350 مليون ريال للتمويل المؤسسي. المملكة حققت أكثر من 600 جائزة عالمية وإقليمية في مجالات متعددة، وتصدرت في نشر أبحاث كورونا عربياً وعالمياً.
ستكون مبادرات تحقيق رؤية المملكة مستمرة، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في نسبة قبول خريجي الثانوية العامة، مع نمو متواصل في عدد المتدربين في مجالات التدريب التقني والمهني، ما عزز مكانة المملكة في المراكز العالمية المتعلقة بالمعرفة.

تعليقات