مصر والسعودية والأردن وقطر يضبطون استراتيجية أمريكا لحل أزمة غزة

كشفت تقارير إعلامية حديثة عن إجراء مصر والسعودية والأردن وقطر تعديلات على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة الفلسطيني. وكانت هذه الخطة قد تم طرحها من قبل ترامب على قادة الدول العربية والإسلامية خلال لقائه معهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتضمن 12 بندًا أبرزها إنهاء الحرب بشكل دائم، وتسليم جميع الرهائن الإسرائيليين، وتعيين توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، كحاكم على غزة، بالإضافة إلى نزع سلاح حركة حماس.

التعديلات العربية على خطة ترامب

التعديلات التي أجرتها مصر والسعودية وقطر والأردن على الخطة الأمريكية بشأن غزة تشمل عددًا من النقاط الرئيسية، والتي تسعى إلى تحقيق استقرار دائم في المنطقة. أولًا، تتضمن خطة التعديلات انسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مما يسهم في تخفيف حدة التوتر على الأرض. ثانيًا، سيتم نشر قوات دولية على حدود القطاع لحمايته، مما يعزز من الأمن ويساهم في حماية المدنيين.

علاوةً على ذلك، لا تتضمن التعديلات تولي إدارة دولية لحكم غزة، بل تتجه نحو تشكيل حكومة فلسطينية من التكنوقراط ترتبط بالسلطة الفلسطينية. كما تم اقتراح إنشاء مجلس إشراف دولي مع استمرار الإدارة الفلسطينية الفعلية للقطاع. من المهم الإشارة إلى أنه تم تجميد سلاح حركة حماس بدلاً من نزع سلاحها بالكامل، فيما يتيح هذه السياسة مساحة للحوار والتفاوض.

التحديثات الأمريكية والموقف العربي

في سياق متصل، أفادت التقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن اعتزامه عرض تلك التعديلات العربية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مقرر يوم غدٍ الإثنين. في الوقت نفسه، وعد ترامب القادة العرب بعدم السماح لإسرائيل بضم أي أراضٍ من الضفة الغربية أو قطاع غزة، وهو وعد يأتي في ظل الانتقادات المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة بسبب تدخلها في النزاع القائم.

بهذا الشكل، يسعى القادة العرب من خلال هذه التعديلات إلى إيجاد إطار عمل يعيد الاستقرار إلى غزة ويدفع نحو تحقيق تسوية شاملة تأخذ في الاعتبار مصالح الفلسطينيين وتضمن حقوقهم في إقامة دولة مستقلة.