تحدث الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال لقائه مع أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، عن أهمية استمرار الجهود المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وزير الخارجية يشدد على ضرورة دعم الجهود الإنسانية في غزة
جاء هذا اللقاء في إطار أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في نيويورك، حيث نقل الدكتور بدر تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جوتيريش، مشيدًا بموقفه العادل في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية المختلفة. كما جدد دعم مصر الكامل لدور الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والعمل على مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
اجتماع مع السكرتير العام للأمم المتحدة
دعا السكرتير العام إلى نقل تحياته إلى رئيس الجمهورية، مثمنًا دور مصر الفعال في تعزيز التعاون الدولي والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والذي يشمل السعي لتحقيق الأمن والسلام العالميين. وركز الوزير على تطورات الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى دعم الرئيس المصري لأي جهود تساهم في إنهاء الحرب وفتح آفاق السلام والتنمية.
كما شدد على رفض مصر لفكرة تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، وأدان الممارسات الإسرائيلية في العنف والتجويع. مؤكداً على تمسك مصر بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرًا أن هذا الأمر هو خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأعرب عن تقديره لاعتراف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية.
عبر الدكتور بدر عن دعم مصر لجميع وكالات الأمم المتحدة، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تعمل فيها في قطاع غزة، موضحًا استمرار مصر في دعم جهود السكرتير العام والوكالات الأممية، خاصة وكالة الأونروا التي تعد ضرورية لدعم الشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر، ناقش وزير الخارجية دعم مصر لأمن واستقرار وحدة السودان، مشددًا على أهمية دعم المؤسسات الوطنية السودانية وضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية، بالإضافة إلى ضرورة تسريع الجهود لرفع الحصار عن مدينة الفاشر. وفيما يتعلق بليبيا، أكد على أهمية دفع المسار السياسي بما يحفظ حقوق الليبيين ويقود إلى إجراء الانتخابات في أقرب وقت.
أطلع الوزير السكرتير العام على جهود مصر الدبلوماسية في تسهيل الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي وقع في القاهرة، حيث أسهمت هذه الجهود في خفض التوتر وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات. وفي الختام، تم الاتفاق على ضرورة التنسيق المستمر بين مصر والأمم المتحدة لدعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تعليقات