برنامج الضمان يوضح الفرق بين الاعتراض والشكوى ويقطع الشك باليقين

برنامج الضمان الاجتماعي وحقوق المستفيدين

يستمر برنامج الضمان الاجتماعي في توضيح حقوق المستفيدين وآليات التعامل مع خدماته، حيث قام بنشر معلومات تفصيلية عن الفرق بين الاعتراض والشكوى بهدف تعزيز الوعي وضمان وصول الدعم لمن يستحقه.

الاعتراض والشكوى

أوضح البرنامج أن الاعتراض يتعلق بمسألة الأهلية، حيث يمكن للمستفيد تقديمه في حال ظهور نتيجة تفيد بعدم أهليته للحصول على الدعم، مما يستوجب إرفاق الوثائق الرسمية المطلوبة لإعادة النظر في القرار. ويخضع التعامل مع طلبات الاعتراض لمراجعة دقيقة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لضمان العدالة والشفافية في التحقق من استحقاق الأفراد. من جهة أخرى، تُوجه الشكوى للتعامل مع المشكلات المرتبطة بإجراءات صرف المعاش، مثل تأخر الإيداع أو نقص المبلغ أو عدم صرفه بالكامل. يتطلب الأمر من المستفيدين تقديم طلب مراجعة الوضع المالي عبر القنوات الرسمية، ليتم التحقق من الخلل وصرف المستحقات إذا لزم الأمر.

يعمل هذا التوضيح على إرشاد المستفيدين نحو المسار الصحيح بناءً على نوع مشكلتهم، مما يمنع التداخل بين الاعتراضات والشكاوى ويحسن سرعة الاستجابة. يسعى برنامج الضمان الاجتماعي لدعم الفئات المحتاجة في المجتمع، دون تمييز بين الجنس أو الحالة الاجتماعية، بشرط توافر شروط الاستحقاق. وقد أكدت الوزارة على أن فلسفة البرنامج تعتمد على العدالة وتكافؤ الفرص، حيث يصل الدعم للأفراد الذين تتوفر لديهم الضوابط بشكل واضح ومنصف.

إضافة إلى ذلك، يلعب البحث الاجتماعي دوراً مهماً كإجراء ميداني ضمن البرنامج، ويعرف بأنه زيارة يقوم بها الباحث الاجتماعي إلى منزل المستفيد. هذه الزيارات تشكل وسيلة للتواصل مع الأسرة وفهم أوضاعها الواقعية بعيداً عن البيانات المكتوبة. يتأكد الباحث خلال الزيارة من استيفاء المستفيد لجميع المتطلبات النظامية التي تتيح له الحصول على الدعم، ويدقق في صحة البيانات المقدمة مسبقاً لضمان توافقها مع واقع الأسرة. كما يتم تقييم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة بشكل شامل لبناء صورة دقيقة عن حالة المستفيد.

تعتبر الوزارة أن البحث الاجتماعي أداة رئيسية للكشف عن الفئات الأكثر استحقاقاً وتوجيه الدعم الحكومي بطريقة عادلة وفعالة. كما أكدت أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز المصداقية وتحقيق الشفافية بين الدولة والمستفيدين. إن مثل هذه الآليات تجسد التزام المملكة بضمان الحماية الاجتماعية وتخفيف الضغوط الاقتصادية عن الفئات الأضعف. كما تسلط الضوء على مسؤولية المستفيد في تقديم معلومات دقيقة والتعاون مع الباحثين لضمان سرعة الإنجاز. وبالتالي، يشكل برنامج الضمان الاجتماعي حلقة وصل أساسية بين الدولة والمواطن، لضمان حد أدنى من الدخل الكريم والاستقرار الاجتماعي للأسر المستحقة.