أشار الناشرون إلى أن أولويات المجلس قد تنحّت عن خدمة المهنة والدفاع عن الصحفيين، لتتحول إلى استهداف أعضائها من خلال فرض جبايات لا تستطيع المؤسسات تحملها، بالإضافة إلى مطالبات مالية غير منطقية بأسلوب يتنافى مع دور النقابة كمساند للصحافة، وليس أداة لطعنها.
وأكد الناشرون أن هذه السياسات التعسفية تُعدّ محاولة مكشوفة لطحن المؤسسات الإعلامية وإغلاق أبوابها، في وقت تدرك فيه النقابة أن معظم وسائل الإعلام تعاني الصعوبات الاقتصادية. كما أبدوا انزعاجهم من استخدام المجلس لكل إمكانياته وعلاقاته لمحاصرة الإعلام الإلكتروني، الذي كان محور جميع لقاءاته مع المسؤولين، مُشيرين إلى أن “هذا المجلس يسعى لتضييق الخناق علينا بينما يتجاهل واقعنا”.
وجدد الناشرون عزمهم على التصعيد في حال استمر المجلس في سياسته الحالية، مُشيرين إلى أن أي تبعات لهذه التصرفات ستقع على عاتق مجلس النقابة الذي كُنا نأمل فيه الخير، لكن الأمور أثبتت عكس ذلك. وفيما يلي نص الرسالة وأسماء الموقعين:
السيد نقيب الصحفيين الأردنيين المحترم، أعضاء مجلس النقابة الكرام، نعبّر نحن ناشري المواقع الإلكترونية عن استيائنا العميق ورفضنا القاطع للنهج الذي اتبعه مجلسكم بفرض رسوم غير عادلة تزعج المؤسسات الإعلامية، وفق نظام داخلي مرفوض.
لقد تمحورت أولويات المجلس للأسف حول نهج جبائي قاسٍ، في وقت يُفترض به أن يخدم المهنة. إن هذه السياسة تدل على نية واضحة لإغلاق المؤسسات الإعلامية، رغم الظروف الاقتصادية القاسية. منذ عدة لقاءات قمنا بمناقشة هذه القضايا، لكن لم نجد تغيراً، وحان الوقت الآن لإظهار تصعيدنا من خلال جميع الوسائل القانونية والإعلامية والنقابية المتاحة.
نحذر بشدة: إذا استمر المجلس في هذا الاتجاه، فسنلجأ إلى خطوات تصعيدية لمواجهة هذا الظلم، حتى يتم إلغاء هذا النظام المعيب بشكل كامل. يتوجب على النقابة، التي يُفترض بها أن تحمي المهنة، الابتعاد عن أن تكون مصدر ضغط على المؤسسات الإعلامية.
نعلن بوضوح أن استمرار المجلس في هذا الأسلوب يهدد بفتح حرب شاملة، وسيتحمل المجلس كامل المسؤولية عن عواقب ذلك، ونؤكد على فقرتنا الشهيرة: “للإعلام حرية، ويجب أن تبقى مؤسساتنا ثابتة أمام جميع المحاولات الاستهدافية”.
المؤسسات الصحفية الإلكترونية الموقعة على الرسالة تشمل العديد من الأسماء البارزة مثل جوهرة العرب، رؤيا نيوز، حصاد الإخبارية، وغيرها الكثير.
احتجاج ناشري المواقع الإلكترونية ضد رسوم نقابة الصحفيين
يذكر أن القضية المتعلقة باعتراض ناشري المواقع الإلكترونية على رسوم نقابة الصحفيين وتهديدهم بتصعيد شامل قد تم تداولها اليوم.
ردود فعل ناشري المواقع الإلكترونية على سياسات مجلس النقابة
تأمل الناشرون أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار وأن يُعاد النظر في هذه السياسات بشكل عاجل. إنهم عازمون على متابعة كل التطورات المتعلقة بمؤسساتهم بحذر، ويأملون في التغيير.

تعليقات