السياحة في الإمارات
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، على أن دولة الإمارات تضع قطاع السياحة في صميم أولوياتها الاقتصادية، نظراً لأنه يمثل محركاً أساسياً للتنمية المستدامة ويساهم في تعزيز النمو وتنويع مصادر الدخل وزيادة دوره في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
القطاع السياحي
وفي تصريحاته لوكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2025، أشار معاليه إلى التركيز حاليا على ابتكار وتطوير مزيد من المبادرات والمشاريع السياحية المتنوعة التي تدعم “الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، وعلى رأسها إطلاق النسخة السادسة من حملة “أجمل شتاء في العالم” التي ستبدأ في ديسمبر المقبل.
كما لفت إلى استمرار التعاون مع الشركاء على الصعيدين المحلي والدولي لتأهيل الكوادر البشرية الإماراتية لدخول سوق العمل في الأنشطة السياحية، وتحفيز مجتمع الأعمال والمستثمرين من مختلف دول العالم للاستثمار في القطاعات السياحية والضيافة والسفر والنقل الجوي في الإمارات.
وذكر أن وزارة الاقتصاد والسياحة تعمل على توفير برامج جديدة تدعم مشاريع رواد الأعمال الإماراتيين في الأنشطة السياحية، وتعزيز حضور دولة الإمارات في المحافل الإقليمية والدولية عبر المشاركة الفعالة في الفعاليات والمعارض، مما يساهم في إبراز مكانتها الرائدة عالمياً.
وأكد معاليه على أهمية تطوير البنية التحتية التكنولوجية للبيانات السياحية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، لتعزيز القدرة على إدارة المعلومات ودعم اتخاذ القرارات المناسبة، وتحسين تجربة الزوار. وفي ذات الإطار، أشار إلى استضافة دولة الإمارات قمة “الإمارات أفريقيا للاستثمار السياحي” خلال أكتوبر المقبل، بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية مع الدول الأفريقية في مجالات السياحة والضيافة.
وتحدث معاليه عن التطورات المستمرة في بيئة الأعمال والاستثمار في الإمارات، مشيراً إلى أن هذه التطورات ساهمت في تعزيز جاذبية الدولة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. وقد كان لهذا الأثر الإيجابي تأثير مباشر على القطاع السياحي، حيث ارتفعت عدد الرخص التجارية في مجالات السياحة والضيافة والطيران إلى 39,546 رخصة حتى منتصف سبتمبر 2025، بمعدل نمو بلغ 275% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وفيما يتعلق بالمبادرة السياحية الخليجية الموحدة، أشار معاليه إلى أن عدد الزوار الخليجيين إلى الإمارات في عام 2024 بلغ 3.3 مليون زائر، حيث احتلت السعودية المرتبة الأولى. كما أكد أن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل السياحي في المنطقة، ويتوقع أن يتم الإطلاق التجريبي لهذه التأشيرة في الربع الرابع من عام 2025.

تعليقات