معرض روايتنا السعودية: تجربة تفاعلية في المتاحف
دشّنت هيئة المتاحف المرحلة الثانية من المعرض التفاعلي المتنقل «روايتنا السعودية.. نافذة على المتاحف» في متحف قصر المصمك بالرياض، احتفاءً باليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة، والذي سيمتد حتى الحادي عشر من نوفمبر. يتيح المعرض للزوار تجربة فنية ومعرفية مميزة تجمع بين التقنيات الرقمية والتصميم الحركي والموسيقى، لتوفير فرصة التفاعل مع إحدى عشرة قطعة أثرية مختارة، مما يساهم في ربطهم بتراثهم الثقافي الغني.
روايتنا الثقافية: بين الماضي والحاضر
يسعى المعرض إلى تجاوز أساليب العرض التقليدية، ويعمل على تثقيف المجتمع حول قيمة الإرث الحضاري مع التركيز على تعزيز هوية المكان. بدأت رحلته من مدينة بريدة، مرورًا بنجران وجدة، حيث تم تصميم كل محطة لتناسب الثقافة المحلية وتبرز ميزاتها الفريدة.
تطمح هيئة المتاحف من خلال هذه المبادرة إلى تحويل المتاحف إلى منصات للحوار والإبداع، مما يوفر تجربة معاصرة للجمهور تتماشى مع رؤية المملكة 2030. يعكس المعرض اهتمام الهيئة بفتح أبواب المتاحف لجميع فئات المجتمع بشكل مجاني، مما يعزز الاتصال بالتراث السعودي ويجسد قيم الوحدة والانتماء.
تمثل «روايتنا السعودية» جسرًا ثقافيًا يربط بين الماضي والحاضر، حيث تحول زيارة المتحف إلى تجربة تفاعلية تسهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث. إن هذا النوع من المعارض يسعى لتحقيق تفاعل أكبر بين الزوار والمحتوى المعروض، مما يضمن تجربة مثمرة وثرية تُثري الفكر وتزيد من قيمة الفهم للتراث الثقافي الوطني.
يتضمن المعرض أيضًا ورش عمل وفعاليات مصاحبة تهدف إلى إشراك الزوار بشكل أعمق، حيث يتم استعراض التاريخ والفنون والثقافة السعودية بشكل تفاعلي ومشوق. وعبر هذه الأنشطة، يأمل المنظمون في تعزيز الحس الوطني والفخر بالتراث في نفوس الزوار، مما يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتحضر يستفيد من ماضيه لبناء مستقبله.
إن المعرض يعتبر دعوة للجميع للاكتشاف والتفاعل، حيث يساهم في تعزيز الفهم الثقافي والتراثي، ويعكس الجهود المستمرة للرؤية الوطنية لتعزيز الإرث الحضاري.

تعليقات