السياحة وأهميتها للمملكة والعالم
تحتفل المملكة العربية السعودية مع بقية دول العالم في اليوم العالمي للسياحة الذي يصادف السابع والعشرين من سبتمبر سنويًا، وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي حول أهمية القطاع السياحي وما يحمله من قيمة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية. كما يساهم هذا اليوم في تسليط الضوء على دور السياحة في دعم التنمية المستدامة من خلال الفعاليات العالمية، المؤتمرات والمعارض.
القطاع السياحي كقوة ناعمة
تعتبر السياحة قوة ناعمة قادرة على تغيير الاقتصادات والمجتمعات، من خلال خلق فرص العمل وتعزيز البنية التحتية وبناء جسور من التفاهم بين الثقافات. وقد أولت المملكة اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع كجزء من مستهدفات رؤيتها التنموية، حيث تسعى إلى استثماره في دعم التنمية الشاملة وفتح آفاق جديدة للزوار تشجع على ثقافة السفر والتنقل.
تساهم السياحة في تعزيز التواصل بين الشعوب والحفاظ على التقاليد واستعادة التراث الثقافي. يظهر تأثيرها الاقتصادي من خلال الإنفاق الاستهلاكي وسلاسل الإنتاج المرتبطة بها، حيث تشير التقديرات إلى أن مساهمة قطاع السفر والسياحة في الاقتصاد العالمي ستصل إلى 10.9 تريليون دولار أمريكي خلال عام 2024، مما يؤكد مكانته كركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي.
تتضمن التأثيرات المباشرة للقطاع توفير وظائف في مجالات متعددة مثل الفنادق وشركات الطيران والمطاعم، إلى جانب فرص عمل غير مباشرة في قطاعات أخرى مثل الزراعة، الصناعات الغذائية، النقل والبنية التحتية. كما أن أنماط السياحة الحديثة تتنوع لتشمل مجالات مثل السياحة الثقافية، الرياضية والشاطئية، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخ الأمم وعاداتها وفنونها المتنوعة.

تعليقات