وزير الخارجية اليمني: السعودية تضخ مليارات لإنقاذ مؤسسات الدولة اليمنية

الدعم السعودي المستمر لليمن

أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني، أن الدعم السعودي لليمن هو دعم أخوي وصادق لم ينقطع على مر الزمن، ويأتي بأشكال متعددة وفي حالة مستمرة. في حوار مع «عكاظ»، أشار إلى أن هذا الدعم يتجسد في مؤازرة الحكومة الشرعية الحوثية، إذ يتمثل في تأييد القيادة الشرعية وتقديم الهبات الاقتصادية، مثل المساعدات النفطية التي تساهم في تسيير أعمال مؤسسات الدولة وتشغيل محطات الكهرباء. كما يتضمن الدعم ضخ مليارات الريالات كوديعة لدى البنك المركزي، أو دعم الحكومة بشكل مباشر، حيث كان آخرها توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدعم اليمن بمبلغ مليار و380 مليون ريال.

المساندة التنموية والإنسانية

وأشار الدكتور الزنداني إلى أن هناك أشكالاً أخرى من الدعم التنموي والإنساني والعسكري والأمني، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الذي تقدمه السعودية، مما يعكس الجهود الإنسانية الحقيقية التي تبذلها حكومة المملكة تجاه اليمن. فيما يخص مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أكد أن هذا المركز لعب دورًا حيويًا في تقديم المساعدات الغذائية والصحية، حيث عمل على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطن اليمني، كما قام بدعم عدد من المنظمات الدولية التي تعمل في اليمن.

وتتضمن الجهود أيضاً البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والذي يهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية والبنية التحتية للمدن، عبر مشاريع مثل مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن وعدد من المدارس والمرافق العلاجية في محافظات مختلفة. من جهة أخرى، أوضح الزنداني أن برنامج «مسام» نجح في نزع أكثر من نصف مليون لغم، مما يعكس الجهود المبذولة لتحقيق سلام وأمان للمدنيين.

واستعرض الزنداني جهود الدبلوماسية اليمنية، مشيرًا إلى التنسيق العالي مع وزارة الخارجية السعودية، حيث تكون كل من الجهتين مكملة لبعضها البعض لدعم القضية اليمنية في المحافل الدولية. كما ذكر أن دعم دول مجلس التعاون الخليجي كان حاسمًا، حيث تواصل الدول دعمها لليمن في شتى المجالات.

فيما يتعلق بمستقبل السلام في اليمن، أكد الزنداني أن الشرعية اليمنية تحرص على تحقيق السلام وإنهاء الحرب، وتعمل بجد لاستعادة سلطة الدولة وضمان أمن المواطنين، من خلال اتصالات مستمرة مع المبعوثين الدوليين لتسهيل عملية السلام. وأبرز أهمية الدعم الدولي، حيث يعتقد أن المجتمع الدولي يدرك أهمية استعادة الدولة وحماية حقوق اليمنيين.

وفي ختام الحوار، أشار الزنداني إلى الخطط المستقبلية لوزارة الخارجية لتعزيز الدور الدبلوماسي اليمني في الساحة الدولية، من خلال إصلاح الوزارة وتنمية العلاقات مع الدول والشركاء الدوليين، متطلعًا لزيادة جهود التعاون وتحقيق المصالح الوطنية للشعب اليمني.