ميدان الثقافة: نقطة انطلاق لتحقيق أهداف رؤية 2030 الثقافية في السعودية

يُعتبر مشروع ميدان الثقافة تجسيدًا للأهداف الاستراتيجية والم specifications التي وضعها برنامج جدة التاريخية، التابع لوزارة الثقافة، لتلبية طموحات رؤية المملكة 2030. ويشكل هذا الميدان معلمًا ثقافيًا ذو طابع تراثي بصري جذاب ومميز، مع الالتزام بإعادة إحياء جدة التاريخية من خلال تصاميم إبداعية تستلهم من التراث الثقافي للمنطقة، وباستخدام أساليب هندسية حديثة تحافظ في الوقت نفسه على الهوية المعمارية التراثية.

صُمِّم ميدان الثقافة ليسلط الضوء على تداخل التراث مع الحداثة في كافة تفاصيله، حيث يقع على ضفاف بحيرة الأربعين، مُشرفًا على المنطقة التاريخية. ويتألف الميدان من مبنيين رئيسيين، الأول هو مركز الفنون المسرحية الذي يستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ويشمل الفنون التقليدية كالمسرح والسينما، في حين يمثل المبنى الثاني متحف الفنون الرقمية “تيم لاب بلا حدود”، الذي يقدم تجارب فنية رقمية فريدة من نوعها.

يُظهر التصميم المعماري للميدان مظهرًا أساسيًا لمنطقة جدة التاريخية، وهو ترابط نسيجها العمراني الذي كان له دور في تعزيز التكاتف الاجتماعي على مر العصور. كما تسهم المسطحات الخارجية في الميدان في تحقيق تواصل متناغم بين المباني والبحيرة والمناطق المحيطة، مما يزيد من جمالية التصميم.

استخدمت عناصر معمارية مميزة تعود لمنطقة جدة التاريخية في بناء المباني، مثل الرواشين والأبواب الخشبية التي تم تصميمها بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومدرسة الفنون التقليدية. وكذلك تمت الاستعانة بالأقواس الجصية المزخرفة المضاءة فوق أبواب المباني، والتي تسهم في التهوية، في محاكاة بيوت المنطقة القديمة.

يتضمن الميدان “بيت أمير البحر”، ومركز الفنون المسرحية، ومبنى الفنون الرقمية، حيث يمتد مركز الفنون المسرحية على مساحة 16 ألف متر مربع ويحتوي على مقر مهرجان البحر الأحمر السينمائي. يضم هذا المركز قاعة مسرح رئيسية تتسع لـ868 مقعدًا، بالإضافة إلى خمس قاعات سينما بسعة 564 مقعدًا، وتسع قاعات للجلسات الحوارية، ومطعم، وثلاثة مقاهٍ. أما مبنى متحف الفنون الرقمية “تيم لاب بلا حدود” فيشغل مساحة 10 آلاف متر مربع ويعرض حوالي 80 عملًا فنيًا مستقلًا ومترابطًا، مما يوفر تجربة فريدة تربط بين الفن والتكنولوجيا والطبيعة في بيئة إبداعية استثنائية.

ميدان الثقافة معلم ثقافي يحقق طموحات وأهداف رؤية 2030

تجسد ميدان الثقافة جهودًا حقيقية نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، مما يجعله علامة بارزة في عرض التراث والابتكار.