تحقيق السلام في فلسطين: دعوة للتعاون الدولي
صرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة تستدعي اتخاذ خطوات دولية فعالة لردع إسرائيل. وأكد على ضرورة دعم الإصلاحات التي تجريها السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية قد وضعت خطة تنفيذية واضحة تهدف إلى تحقيق حل الدولتين. وأفاد الوزير السعودي خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأن حل الدولتين يعد الطريق الوحيد الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
التوجه نحو حلول شاملة للقضية الفلسطينية
شدد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية الوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، بعيداً عن تصاعد الأعمال العسكرية. كما أشار إلى المعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، منوهاً إلى الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة والتي تم تصنيفها رسمياً بأنها حالة مجاعة، وذلك وفقاً لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. وأكد أن هذه الظروف تتعارض مع مبادئ الميثاق الدولي والقوانين الإنسانية في ظل الممارسات العنيفة التي ترتكبها سلطات الاحتلال دون أي رادع.
وأوضح الوزير السعودي أن سلطات الاحتلال تمارس “التهجير القسري والتجويع والقتل المنهجي”، مشيراً إلى أن المملكة تبذل جهوداً مضنية لتعزيز مبادئ ميثاق الأمم المتحدة من خلال التأكيد على أهمية احترام القانون الدولي وتعزيز السلم والأمن الدوليين. وأفاد بأن السعودية تسعى جاهدة لتحقيق أهداف ميثاق الأمم المتحدة عبر دعم الاستجابة لنداءات الإنسانية، مضيفاً أنها لم تتوان في تقديم المساعدات، حيث تجاوزت قيمة الدعم الذي قدمته 141 مليار دولار، استفادت منه 174 دولة.
كما أكد الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة أن تصبح الأمم المتحدة أكثر قدرة وكفاءة في التعامل مع الأزمات وإيجاد الحلول اللازمة لإيقاف النزاعات. ودعا المنظمة الدولية إلى الالتزام بالأهداف التي أُنشئت من أجلها، لاسيما فيما يتعلق بحفظ السلم والأمن دون ازدواجية أو انتقائية. وأبرز الوزير أهمية استقرار السودان، مشيداً بالخطوات التي اتخذتها سوريا نحو تعزيز الأمن. وأكد على دعم المملكة لبناني وتوجهات حكومته في حصر السلاح بيد الدولة، مع دعوته إلى إيجاد تسوية سلمية من خلال الحوار بين روسيا وأوكرانيا.

تعليقات