مركز إسمو إفنوتى يحتفل بتدشين العام الدراسي للألحان القبطية
قام مركز “إسمو إفنوتى” للألحان واللغة القبطية بالاحتفال بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد في مقره بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، بحضور نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام للكنائس. يأتي هذا الحدث كجزء من الأنشطة المهمة التي تهدف إلى المحافظة على التراث القبطي وتعليم الألحان الكنسية.
تسليم الألحان ومعانيها
خلال الاحتفال، ألقى نيافة الأنبا رافائيل كلمة تناولت أهمية تسليم الألحان الكنسية، مشيرًا إلى دورها في تعزيز الروحانية والهوية القبطية. كما شدد على أهمية دراسة اللغتين القبطية واليونانية، حيث تسهمان في فهم المعاني العميقة للألحان ومحتواها الروحي. وتضمن الاحتفال تقديم شروحات من خدام المركز حول النظام الأكاديمي والخطة الدراسية المعتمدة لدراسة الألحان.
تتألف الدراسة في المركز من أربع سنوات، حيث يتم تقديم الألحان الكنسية بأدق المصادر المتاحة، مما يسهم في الحفاظ على التراث القبطي الكبير. بالإضافة إلى ذلك، يركز المنهج الدراسي على فهم الخلفيات اللغوية والعقائدية والتاريخية والموسيقية التي تقف وراء الألحان، مما يعزز من قدرة الملتحقين على استيعاب المعاني والمفاهيم المرتبطة بها. كما لفت خدام المركز إلى أهمية الربط بين دراسة الألحان والعقيدة المسيحية، مما يسهم في بناء جيل من الدارسين القادرين على نشر هذه العلوم المهمة.
يعتبر هذا المركز من أهم المؤسسات التي تهتم بالحفاظ على التراث القبطي وتعليمه للأجيال الجديدة، مما يعكس مدى الالتزام بالمحافظة على الهوية الثقافية والدينية. إن الاحتفال ببدء العام الدراسي يعتبر أيضًا فرصة للطلاب الجدد والمستمرين للالتقاء وتبادل الخبرات، وتعزيز روح العلاقة بين الدارسين ومرشديهم، مما يخلق بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة. يظل مركز “إسمو إفنوتى” مصدر إلهام لمن يسعى لفهم عميق للتراث القبطي وموسيقاه وألحانه.

تعليقات