لقاء وزير الخارجية السعودي مع الأمين العام للأمم المتحدة
التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين التي تُعقد في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية. تمحور اللقاء حول بحث سبل تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة، والذي يُعد حيويًا في مواجهة التحديات العالمية المتسارعة، كما تم تناول أهمية تعزيز العمل متعدد الأطراف لمواجهة الأزمات الإنسانية والنزاعات الإقليمية.
التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة
تطرق اللقاء إلى الآليات المتاحة لتعزيز التعاون الدولي في ظل الأزمات الإنسانية المستمرة، كما تم بحث سُبل رفع مستوى أداء المنظمة لتكون منصة شاملة تدعم القضايا الإنسانية العادلة. تم التأكيد على ضرورة تقديم المساندة لشعوب العالم، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للجميع. عُولجت في النقاشات أهمية الفاعلية في العمل الدبلوماسي الجماعي لتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة ودعم جهود الإغاثة الإنسانية.
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة المشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، بالإضافة إلى مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل. كان من ضمن الحضور أيضًا مستشار وزير الخارجية محمد اليحيى، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان، مما يدل على الأهمية الكبيرة لهذا الاجتماع ودور السعودية في تعزيز التعاون الدولي.
استعرض الجانبان الفرص المتاحة للعمل المشترك ودور كل منهما في دفع عجلة الإصلاحات اللازمة على المستوى الدولي، مع التركيز على دعم القضايا الإنسانية التي تتطلب استجابة سريعة وفعّالة لتخفيف المعاناة الإنسانية. من خلال هذا اللقاء، تسعى المملكة إلى تعزيز موقفها كداعم رئيسي للعمل الدولي لمواجهة الأزمات، مما يؤكد التزامها العميق بالقيم الإنسانية والمبادئ التي تعكس التعاون الدولي الحقيقي.

تعليقات