د. هشام عبدالحكم: ضرورة نشر الرسائل الأكاديمية في الجامعات

دلالة تحية العلم في الجامعات المصرية

تحمل تحية العلم التي أداها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، ورئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، خلال افتتاح العام الجامعي الجديد في جامعة القاهرة الأهلية، دلالة ورمزية كبيرة تعكس التزام مصر لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، خاصةً ما يتعلق بأزمة حرب غزة والدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية.

رمزية الالتزام الوطني

يجب التأكيد على أهمية نشر الرسائل الهادفة داخل الجامعات والمعاهد المصرية التي استأنفت الدراسة مؤخرًا، حيث يدرس بها نحو 5 ملايين طالب وطالبة، يمثلون قوام الدولة ورسمالها البشري. هؤلاء يحتاجون إلى تحصينات فكرية وثقافية واجتماعية وتنموية، لحمايتهم من المعلومات المضللة التي تتسرب إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك أدوات حروب الجيل الرابع التي تستهدف الشباب.

إنه من الضروري أن ينتقل العام الأكاديمي باعتباره منصة لتعزيز الوعي الوطني، خصوصًا بعد التطورات الأخيرة في نيويورك وأداء البعثة المصرية الدبلوماسي البارز بحضور رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي ووزير الخارجية السفير بدر عبد العاطي. ينبغي توضيح الأحداث للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ودعوتهم لمعرفة ما يجري وما هو مطلوب من كل فرد لتعزيز التماسك الداخلي في المجتمع وتعزيز الرؤية حول حجم التحديات.

تنفيذ الرسائل الوطنية داخل الجامعات لا يتطلب شرحًا أو تنظيرًا، حيث يزور الجامعات يوميًا عدد كبير من الطلاب والموظفين، مما يتيح فرصة للعمل والدراسة. يمكن استغلال الوقت المتاح للفعاليات والأنشطة المختلفة التي تحتاج فقط إلى مضمون وترتيب أفكار الشباب والتفاعل معهم.

من الجوانب الجوهرية التي يجب نشرها أنه ليس هناك مساس بالأمن القومي المصري بجميع مقوماته، بما في ذلك الحدود والأرض وحقوق مصر المائية، فضلاً عن حقوق الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وأهمية مسألة السلام في الشرق الأوسط لضمان استمرارية النهضة الاقتصادية والتنموية.