تنطلق بعد غدٍ الاثنين 29 سبتمبر 2025 تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025، الذي تنظمه وزارة الثقافة السعودية تحت شعار “من ثقافتنا نبني اقتصادنا”، وذلك على مدار يومين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. سيحضر المؤتمر الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، بالإضافة إلى نخبة من المستثمرين العالميين وصناع القرار وقادة الثقافة وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب رواد المشاريع الثقافية والمبدعين.
دورة المؤتمر في الاستثمار الثقافي
يتضمن برنامج المؤتمر أكثر من 38 جلسة وورشة عمل تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار الثقافي وتعزيز البنية التحتية للثقافة الاقتصادية. تعتمد محاور المؤتمر على ثلاث ركائز رئيسية: “ثراء الثقافة” الذي يسلط الضوء على أهمية الثقافة كفرصة استثمارية وكمحرك اقتصادي يسهم في تعزيز السياحة وتطوير الوظائف، و”تعزيز رأس المال الثقافي” الذي يستكشف آليات الاستثمار في الفرص الثقافية بالأسواق الناشئة، و”دور الثقافة في تعزيز التماسك المجتمعي” الذي يؤكد أهمية تبني نهج شامل يعزز التفاهم المشترك والتبادل الثقافي.
سيناقش المؤتمر موضوعات مهمة تتعلق بالأبعاد الاقتصادية للثقافة، وعائد الاستثمار، والدبلوماسية الثقافية، والمفاهيم الجديدة للتمويل العام، بالإضافة إلى ريادة الأعمال والمشاريع الإبداعية، مما يوفر منصة مثالية للمشاركين لتقديم تجاربهم ورؤاهم حول استثمار الصناعات الثقافية.
أهمية مشاركة المؤسسات الثقافية
حقق المؤتمر تفاعلًا كبيرًا من المؤسسات الثقافية والحكومية والشركات الكبرى التي تسعى للمساهمة في نجاح هذه الدورة وتحقيق المستهدفات الوطنية. تشمل قائمة الرعاة الصندوق الثقافي كمؤسسة شريكة رئيسية، ووزارة الاستثمار، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومجموعة الإم بي سي والشركاء الثقافيين مثل هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة.
يعتبر مؤتمر الاستثمار الثقافي بمثابة نقطة تحول رئيسية في تعزيز القطاع الثقافي في السعودية وتحويله إلى محرك اقتصادي يساهم في بناء الهوية الوطنية وتعزيز التأثير الثقافي للمملكة على الصعيد العالمي، متماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة في ظل رؤية السعودية 2030.
تعليقات